18 نوفمبر, 2015 - 06:36:00 قال ممثل التنسيقية المحلية للرباط للأساتذة المتدربين، حميد حرامة، في تصريح ل"لكم"، إن المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، لا تركز فقط على علوم التربية، إنما تقدم دعما في التكوين الأساس، أي التخصص". رد ممثل التنسيقية، يأتي ردا على وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، خلال جوابه على أسئلة النواب البرلمانيين، بجلسة المستشارين، يوم الثلاثاء 17 نونبر الجاري، والذي صرح إن الطلبة الأساتذة المتدربين "لديهم نقص كبير في علوم التربية، وأنهم يتلقون في المراكز تكوينا في علوم التربية فقط". وأضاف حرامة، في تصريح لموقع "لكم"، إن المراكز تقدم تكوينا في تخطيط التعلٌّمات وتدبيرها، وأن هذه الأخيرة لا تدخل في حقل علوم التربية، وإنما تدخل ضمن حقل الديداكتيك، ناهيك عن الحياة المدرسية والتشريع المدرسي، وهو ما يوضح أن علوم التربية، لا تشكل إلا جزءا من التكوين الذي يتلقاه الأساتذة المتدربون. وتابع المتحدث ذاته، أنه قبل ولوج المراكز، اجتاز الأساتذة المتدربون، اختبارا في مادة علوم التربية يتكون من ثمانين سؤالا، وأن معظم من ولجوا المراكز هذه السنة لديهم تكوين بيداغوجي وديداكتيكي لا بأس به، كما تم أثناء اجتياز المباراة، التركيز على التخصص بشكل كبير. وأوضح بالقول :"إننا أثناء ممارسة المهنة لن ندرس للتلاميذ علوم التربية، بل سندرسهم التخصص". ودعا في الوقت ذاته، الوزير، بلمختار، إلى "العودة إلى مراكز التكوين، لمعرفة طبيعة التكوين الذي تقدمه، قائلا في هذا الصدد :"وإذا كنت أيها الوزير لا تعرف ما يدرس في المراكز أنصحك أن تعود إلى أحد مديري المراكز لكي يزودك بالرزنامة الخاصة بالمراكز، التي صدرت من وزارتكم الموقرة". وأكّد حميد حرامة، في حديثه ل "لكم"، إن "التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين بالمغرب"، عازمة على الاستمرار في أشكالها الاحتجاجية، إلى غاية إسقاط المرسومين الوزاريين، رقم 2.15.588 المنظم لمباراة ولوج سلك الوظيفة العمومية لقطاع التربية والتكوين، القاضي بفصل التكوين عن التوظيف، والمرسوم رقم 2.15.589 الذي بموجبه تم تقليص منحة الأساتذة المتدربين من 2450 درهم إلى 1200 درهم شهريا.