قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين تنظيم مسيرة وطنية احتجاجية يوم غد الخميس 12 نونبر بالرباط، ضد ما أسمته بالعقلية التي تتعامل مع المنظومة التعليمية والتي ليست عقلية إصلاحية بل عقلية عبث وارتجال. هذه الخطوة تأتي على خلفية المرسومين الوزاريين القاضيين ب»فصل التدريب عن التعيين المباشر في حق المتدربين داخل المراكز الجهوية» وبالإضافة إلى هذه المسيرة الوطنية ،قرر الأساتذة المتدربون تنظيم أشكال احتجاجية ونضالية أخرى، إلى جانب المقاطعة الشاملة للدروس التطبيقية والنظرية بالمراكز الجهوية، استمرارا لمسلسل التصعيد،و ذلك إذا لم يتجاوب الوزير بلمختار مع مطالبهم، من خلال إسقاط المرسومين الوزاريين رقم 2.15.588و 2.15.5889، وإلغاء التعاقد في الوظيفة العمومية. .وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين قد سبق و هددت بمقاطعة شاملة ومفتوحة للدروس، إلى أن يتم إلغاء المرسومين المنظمين لمباراة ولوج سلك الوظيفة العمومية بقطاع التربية الوطنية، على خلفية فصل التوظيف عن التكوين، والإجهاز على منحة الأساتذة المتدربين في المرسوم الثاني، حيث تم تخفيضها إلى أقل من النصف من 2450 درهما إلى 1200 درهما في الشهر. وهاجم المتضررون مضامين المرسومين إذ اعتبروهما خرقا صارخا لتوصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين، وضربا للرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030 ، وأكد الأساتذة المتدربون أنهم سيجدون أنفسهم أمام مباراة جديدة للتوظيف، تُشترط فيها كوطا في عدد المناصب، دون الاحتكام إلى معيار التفوق كمعيار للتوظيف، خصوصا بعد أن أعلنت وزارة التربية الوطنية، أن عدد الأساتذة الذين سيدخلون التدريب هو 10000، في حين أن قانون المالية لسنة 2015 حدد عدد مناصب وزارة التربية الوطنية في 7000منصب فقط، مما سيؤدي إلى إقصاء 3000 أستاذ متدرب».