في خطوة تصعيدية بعد تجاهل مطالبهم من طرف وزارة رشيد بلمختار، قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، الدخول في مقاطعة شاملة ومفتوحة للدروس، حتى إلغاء المرسومين المنظمين لمباراة ولوج سلك الوظيفة العمومية بقطاع التربية الوطنية. وأكد بيان صادر عن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين أن الوزارة المعنية، أقدمت على فصل التوظيف عن التكوين، والإجهاز على منحة الأساتذة المتدربين في المرسوم الثاني، حيث تم تخفيضها إلى أقل من النصف من 2450 درهما إلى 1200 درهم في الشهر. وهاجم المتضررون مضامين المرسومين إذ اعتبروهما خرقا صارخا لتوصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين، وضربا للرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030 ، معللين هذا القرار التصعيدي، بأنه جاء بناء على نتائج اجتماع التنسيقية الممثلة للأساتذة المتدربين وبحضور كل ممثلي المراكز الجهوية وفروعها بدون استثناء . وأضاف البيان أنه بعد قضائهم لسنة كاملة في مراكز التكوين، سيجدون أنفسهم أمام مباراة جديدة للتوظيف، تُشترط فيها كوطا في عدد المناصب، دون الاحتكام إلى معيار التفوق كمعيار للتوظيف، خصوصا بعد أن أعلنت وزارة التربية الوطنية، أن عدد الأساتذة الذين سيدخلون التدريب هو 10000، في حين أن قانون المالية لسنة 2015 حدد عدد مناصب وزارة التربية الوطنية في 7000منصب فقط، مما سيؤدي إلى إقصاء 3000 أستاذ متدرب».