في خطوة هامة نحو تعزيز الشفافية وترشيد النفقات العمومية، أصدرت وزارة التجهيز والماء في المغرب مذكرة تذكّر مستعملي سيارات الدولة بضرورة احترام الضوابط القانونية والإدارية المرتبطة باستخدام هذه المركبات. تأتي هذه الخطوة في إطار الحد من استغلال سيارات الدولة ومحاربة هدر ميزانية الوزارة، حيث تؤكد المذكرة على ضرورة توفير وثائق محددة أثناء استخدام السيارة، بما في ذلك أمر بالمهمة، ورخصة السياقة، والبطاقة الرمادية، ووثيقة التأمين. ظاهرة استغلال سيارات الدولة استخدام سيارات الدولة لأغراض شخصية يعد من الممارسات التي تُثقل كاهل الميزانية العامة، حيث يؤدي إلى استهلاك غير مبرر للوقود، وإهلاك سريع للمركبات، بالإضافة إلى التكاليف المرتفعة للصيانة. هذه الظاهرة لا تتسبب فقط في هدر المال العام، لكنها تؤثر سلباً على مصداقية المؤسسات وتشوه صورة المسؤولين. المذكرة: خطوة نحو الإصلاح تأتي مذكرة وزارة التجهيز والماء كرسالة واضحة لمحاربة هذه الظاهرة، من خلال ضبط استغلال سيارات الدولة وضمان استخدامها حصراً في أداء المهام الرسمية. ومن بين أهم النقاط التي ركزت عليها المذكرة: توفير أمر بالمهمة: لضمان أن السيارة تُستخدم فقط للأغراض المهنية. إلزامية رخصة السياقة: لتجنب وقوع مخالفات مرورية غير مبررة. توفر البطاقة الرمادية ووثيقة التأمين: لتأكيد هوية السيارة وضمان حمايتها قانونياً. أهمية هذه الخطوة ترشيد النفقات: من خلال الحد من استهلاك الوقود غير المبرر وخفض تكاليف الصيانة. تعزيز الشفافية والمساءلة: ضمان استخدام الموارد العمومية بشكل مسؤول يخدم المصلحة العامة. محاربة الفساد الإداري: منع استغلال الموارد العمومية لأغراض شخصية. كيف يمكن تفعيل هذه الإجراءات؟ تعزيز الرقابة: إجراء حملات تفتيش دورية للتأكد من الالتزام بالتعليمات. فرض عقوبات رادعة: على كل من يثبت تورطه في استغلال سيارات الدولة لأغراض غير مهنية. زيادة الوعي: نشر ثقافة المسؤولية بين الموظفين العموميين حول أهمية حماية المال العام. الخلاصة استخدام سيارات الدولة أمانة ومسؤولية تقع على عاتق كل مستعمل. مذكرة وزارة التجهيز والماء ليست فقط إجراءً قانونياً، بل هي دعوة للجميع لتحمل مسؤولياتهم تجاه المال العام، والعمل على تعزيز ثقافة النزاهة والشفافية. إن محاربة هدر ميزانية الوزارة واستغلال السيارات لا يتعلق فقط بالمراقبة، بل بتعزيز روح المواطنة والمسؤولية لضمان استدامة الموارد وخدمة الصالح العام.