في مذكرة موضوعها ترشيد استعمال الماء والكهرباء والوقود، وجهها وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إلى مختلف مصالح وزارة التجهيز والماء، دعا فيها إلى الاقتصاد في استهلاك الماء والكهرباء والطاقة. وفي هذا السياق، دعت وزارة التجهيز والماء، جميع الموظفين في مختلف المصالح المركزية والمحلية، إلى التحلي بروح اليقظة بشكل يومي بمقرات عملهم، باتخاذ التدابير المتاحة لترشيد استعمال المياه والتخفيض من استهلاك الكهرباء والوقود. كما دعت إلى الإبلاغ عن أي تقصير في هذا الإطار واقتراح الحلول المناسبة في هذا الإطار. وعلى أساس ذلك، تشير المذكرة المعممة على مختلف المصالح، إلى أنه يتعين على كافة المصالح التابعة لمختلف المؤسسات التابعة للوزارة مركزيا وجهويا، أن تتقيد بترشيد استعمال المياه من خلال منع تنظيف الأجزاء المشتركة ومواقف السيارات بخراطيم المياه الصالحة للشرب، ومنع سقي المساحات الخضراء بالمياه الصالحة للشرب، مع منع تنظيف سيارات وآليات المصلحة بخراطيم المياه، وكذا عقلنة استعمال الماء داخل دورات المياه. وبخصوص تخفيض استهلاك الكهرباء والوقود، شددت المذكرة الوزارية على التأكد من إطفاء جميع الأجهزة المعلوماتية ( الحواسيب، آلات الطباعة والنسخ، آلات المسح الضوئي..، قبل مغادرة مقرات العمل، وتعديل استخدام المكيفات إلى أدنى حد ممكن مع احترام المعايير المعمول بها، ثم قطع التيار الكهربائي على الأجهزة الكهربائية كلما كان ممكنا. مع استخدام القراءة الرقمية واستبعاد الطباعة كلما أمكن ذلك، مع الحرص على إعادة استعمال الأوراق هذا إلى جانب التأكيد على عقلنة استعمال سيارات المصلحة في إطار المهمات الإدارية وترشيد التنقلات لأغراض المصلحة إلى أقصى حد ممكن. وتأتي توجيهات مذكرة بركة، في سياق يشهد فيه المغرب في الآونة الأخيرة، شحا في المياه نتيجة ضعف التساقطات المطرية، إضافة إلى الارتفاع المستمر لتكلفة الموارد الطاقية وما ينتج عن ذلك من مزيد من الضغط على موارد الدولة. وزادت المذكرة أنه وانسجاما مع التوجهات العامة للحكومة في هذا الإطار، وتفاديا لأي تأثير على ميزانية الوزارة، فإنه يتعين على الجميع استحضار المسؤولية الوطنية للمساهمة في التخفيف من الآثار والانعكاسات السلبية لشح الموارد المائية والطاقية.