محمد عزلي تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء انظم المركز الثقافي الإقليمي بالعرائش مساء الخميس 7 نونبر 2024 بالمركز الثقافي ليكسوس باب البحر ندوة بعنوان "نظرة وتفاعل الأجيال الجديدة مع الأعياد الوطنية: المسيرة الخضراء نموذجا"، سير مجريات اللقاء الأستاذ إدريس علوش، وشارك في أشغال الندوة الأستاذ الباحث منتصر حمادة مدير مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، الى جانب الأستاذ محمد عزلي بمداخلة حول دور المجتمع المدني المغربي في تعزيز الشعور الوطني لدى الشباب عبر الأنشطة المرتبطة بالأحداث الوطنية الكبرى، مثل المسيرة الخضراء، فمن خلال قراءة في بعض الدراسات والتقارير يظهر أن 45% من الشباب يؤكدون إسهام الجمعيات في تقوية الانتماء الوطني، فيما يشارك 37% منهم فعلياً في أنشطة وطنية تنظمها هذه الجمعيات، كحملة "فخور ببلادي" وبرنامج "شباب من أجل الوطن"، وتعتمد 70% من الجمعيات على وسائل التواصل للوصول إلى الشباب، إلا أن نقص التمويل والتباين الجغرافي والتشتت الثقافي لجيل الثورة الرقمية يشكلون أصعب التحديات التي تواجه المجتمع المدني في مساعيه لتعزيز الشعور الوطني لدى الشباب والاحتفاء كما ينبغي بذكريات الوطن المجيدة.. وفي ضوء التحولات الفكرية والدينية الراهنة تساءل ذ. منتصر حمادة في مداخلته، عن كيفية إعادة قراءة المسيرة الخضراء بشكل يتماشى مع رؤية الأجيال الجديدة مع الفهم المعاصر للوطنية والدين، ثم كيفية تأثير التحولات الاجتماعية والثقافية، مثل العولمة والانفتاح على أفكار الآخر، على طريقة فهم الشباب لهذه المناسبات الوطنية، ثم دور المؤسسات الدينية في تعزيز الروح الوطنية من خلال تحديث خطابها لتقريب الأجيال الجديدة من القيم الوطنية عبر مقاربات دينية وفكرية تتلاءم مع التحديات الراهنة، وأخيرا استغلال التكنولوجيا الحديثة لترويج القيم الوطنية والدينية (المنصات الاجتماعية، التطبيقات…) لجذب الشباب وتفعيل مشاركتهم في الاحتفال بالأحداث الوطنية. وقد عرف اللقاء تفاعلا نوعيا من الحاضرين من خلال المناقشة من خلال تقيم الاستاذ حسن امعمر عن السبل المثلى لاستدماج ذكرى المسيرة لتلعب دورها في تقوية القيم الوطنية والإنسانية لدى الشباب المغربي كما استعرض الباحث عبد الحميد بريري تجربة جمعية أرشيف العرائش في الأنشطة ذات الصبغة الوطنية، والتأثير الإيجابي للنشر الإلكتروني على الشباب تحديدا وركز ذ.عزيز قنجاع على دور المنظومة التربوية والتعليمية في زرع قيم الوطنية لدى الفئات الشابة ورصدت ذ .عبد المجيد البوزيدي مكامن الإعجاز في حدث المسيرة مثل سلطة الخطاب لدى جلالة الملك الحسن الثاني ونجاح حملة تحرير دون إراقة قطرة دم في مشهد يبدو فريدا إذ لا يمكن مقارنته إلا بمسيرة ماو، لكن الأخيرة سالت فيها الكثير من الدماء وطرح أنور الشرادي مسألة تسريع الخطى للحسم في القضية الوطنية من خلال مجلس الأمن لإقفال هذا الملف رسميا ونهائيا وتناول عبد السلام السلطاني كفتي ميزان موضوع الندوة، في تفاعل الأجيال الجديدة مع الأعياد الوطنية بما يقتضي منهجية واضحة ترتكز على عمليتين رئيسيتين لا غنى عنهما، توفير المعلومة للشباب ثم تحفيزهم. ود .عبد الإله الكريبص تناول مسألة القيم الوطنية في المدرسة المغربية، و شدد على العنصر البشري الذي يعتبر الفيصل في إنجاح أو إفشال أي مشروع بغض النطر عن المساطر والمناهج والاستراتيجيات.