بقلم : ربيع الطاهري شهدت جماعة الزوادة منذ تنصيب الرئيس بوسلهام المعتوكي ،بلوكاج من طرف المعارضة التي نسجت أغلبيتها من رحم الأغلبية باختراق سياسوي مفضوح بعنجهية ،ضاربين عرض الحائط دورهم كممثلين للساكنة مؤتمنين على خدمة الصالح العام و مصالحهم ، مع العلم أنه رغم هذا البلوكاج إلا أن جماعة الزوادة بفضل حنكة الرئيس و باقي الأعضاء من الأغلبية ماضية في مشاريع ذات طابع الإستدامة بتوجهات عامل الإقليمالعرائش و تنفيدا للسياسات القطاعية على المستوى الوطني منها القطب الفلاحي الذي دخل مراحله الأخيرة في التنزيل للشطر الاول ،و المدرسة الجماعاتية، و الثانوية التأهلية ، و المستوصف ،و دار الولادة، و الإنارة العمومية على طول مدخل الجماعة في الطريق الوطنية رقم 1 . هذا وشهدت الدورة الاستثنائية ليوم الجمعة 09 غشت 2024 نقط في غاية الأهمية لمصلحة الساكنة ذات طابع اجتماعي و تنظيمي و بيئي : اولا: – الدراسة و المصادقة على اتفاقية الشراكة قصد مساهمة الجماعة في تمويل كلفة الربط الفردي للكهرباء للمنازل الواقعة بدواوير جماعة الزوادة المبرمة بين الجماعة الترابية الزوادة و الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء بالعرائش : بتكلفة 200 مليون سنتيم أي مساهمة الجماعة ب 3000 درهم لكل مستفيد، وهذه النقطة التي كانت محط رفض التداول من طرف المعارضة في دورة فبراير السابقة ، تعزيز البلوكاج القائم بعد احالتها من طرف لجنة ميزانية على انظار المجلس للتداول في الدورة الاستثنائية الحالية حيث قامت مجددا المعارضة برفض التداول في هذه النقطة التي تهم الساكنة دون ذكر للأسباب رغم خروجهم الإعلامي بتاريخ 13 فبراير 2024 وتعهدهم بالالتزام بالاتفاقية إلا أنهم خالفوا الموعد مع ساكنة جماعة الزوادة . ثانيا: – الدراسة و المصادقة على اتفاقية الشراكة قصد مساهمة الجماعة في تسديد الفوائد المترتبة عن التأخير في أداء تكاليف الربط الفردي للكهرباء للمنازل الواقعة بدواوير جماعة الزوادة المبرمة بين الجماعة الترابية الزوادة و الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء بالعرائش : بحيث تتكلف الجماعة بمبلغ 200 مليون سنتم اي مساهمة الجماعة ب 1000درهم لكل مستفيد ،إلا أن هذه النقطة كذلك رفضت المعارضة التداول بشأنها في معاكسة لإرادة الساكنة و الدور الذي وجدت لأجله. ثالثا: – الدراسة و المصادقة على خطة و برنامج عمل لأجل معالجة إشكالية النظافة بمركز الزوادة و بجنبات الطرق المصنفة داخل حدود تراب الجماعة و بالخصوص خلال فصل الصيف :هذه النقطة كذلك وعلى غرار السالفة ذكرها جوبهت برفض التداول من طرف المعارضة في تعنت و عنجهية غريبين ، ولا يعكسان الدور المناط بالمنتخب الجماعي . رابعا: الدراسة و المصادقة على تدبير مرفق النظافة بالجماعة عن طريق التدبير المفوض : و الذي بدوره قامت المعارضة برفض التداول دون ذكر للأسباب . خامسا: – الدراسة و المصادقة على تدبير مرفق المساحات الخضراء بالجماعة عن طريق التدبير المفوض: و الذي رفض التداول كذلك في شأنه من طرف المعارضة دون سبب يذكر . سادسا : – الدراسة و المصادقة على خطة عمل لأجل معالجة إشكالية الباعة المتجولين وتنظيم استغلال الملك العام داخل مركز جماعة الزوادة : رفضت هذه النقطة كذلك ضدا على التنظيم و النظام و خدمة الصالح العام من طرف المعارضة بشكل سافر واللامسؤول . وللاشارة أن هذه النقطةو لكل عاقل فإنها تهم القطاع الإجتماعي والتنظيمي و البيئي لا محيد عنهلفائدة ساكنة الجماعة ، ونحن نشهد طفرة تنموية كبيرة بفضل تواجد القطب الفلاحي الذي سيجلب مستثمرين وفروع لشركات يستوجب معها ان تتوفر الجماعة على الحد الادنى من الإنارة العمومية و النظافة والمحافظة على المناطق الخضراء و البيئة و تنظيم الباعة الجائلين و اخراج الجماعة من وضع القرية إلى وضع التحضر و التمدن، وتشجيع المستثمرين للمزيد من الاستثمارات لانجاح مشروع رائد بتوجهات ملكية و متابعة من طرف السيد الوالي و عامل إقليمالعرائش الذي أدرج في هذه الدورة الإستثنائية النقطة الثالثة و السادسة المتعلقة بالنظافة و الباعة المتجولين بمركز الجماعة و التي رفضت كما سلف ذكرها من طرف المعارضة، التي تخبط عشواء ،و تعاكس إرادة الإقلاع التنموي المنخرط فيها كل من رئيس الجماعة وأعضاء الأغلبية المسيرة و السلطات الإقليمية في شخص عامل الإقليم و السلطات الجهوية في شخص والي الجهة و الإدارة المركزية و القطاعات الحكومية وذلك مما سيعود على النفع لسكان الجماعة ودواويرها . ولغرابة الحال أنها اسرع دورة استثنائية في تاريخ الجماعات الترابية بالمملكة بحيث لم يتم التداول في أي نقطة من نقط جدول الأعمال الدورة التي تهم الساكنة في بعدها التنظيمي و الاجتماعي و البيئي. فالمعارضة تغالط بخرجاتها الإعلامية و بتزيف الحقائق في صراع سياسوي ضيق ، يفوت على الجماعة الزمن التداولي و التنموي لفائدة دواوير وساكنة جماعة الزوادة، وضدا على التوجهات الملكية التي خصها جلالته في خطاباته تجاه المنتخبين و السياسيين حيث قال "غير أن هناك بعض المنتخبين يظنون أن دورهم يقتصر على الترشح فقط وليس من أجل العمل…" وتساءل الملك محمد السادس عن أنه "إذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟"، موجها خطابه إلى المسؤولين المغاربة بالقول: "كفى، واتقوا الله في وطنكم... إما أن تقوموا بمهامكم كاملة، وإما أن تنسحبوا. فالمغرب له نساؤه ورجاله الصادقون…. "،وأن "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، لأن الأمر يتعلق بمصالح الوطن والمواطنين. وأنا أزن كلامي، وأعرف ما أقول... لأنه نابع من تفكير عميق". فهل بالمعارضة من عقلاء وذوي الالباب يقدمون مصالح الساكنة بدواوير جماعة الزوادة على صراعاتهم السياسوية الضيقة فيما تبقى من ولايتهم الانتدابية أم سيخلفون موعدهم مع التاريخ الذي سيحاسبهم من خلال الاستحقاقات المقبلة …؟!!!.