بقلم : ربيع الطاهري في سابقة غير مفهومة ،و أمام الصراع السياسي المحتدم بجماعة الزوادة ،و عملية "البلوكاج " التي تلجأ إليها المعارضة في عرقلة كل دورات الجماعة من أجل افشال تدبير الأغلبية ورئيسها ،و الغير المبررة إلا من منطلق سياسوي ضيق لا يراعي مصلحة ساكنة دواوير جماعة الزوادة . وبعد ما تعذر على لجنة الميزانية والشؤون المالية و البرمجة اتخاذ قرار بخصوص هذه النقطة تم رفعها على انظار المجلس للتداول فيها و اتخاذ المقرر المناسب بشأنها ،قامت المعارضة عند التداول بخصوصها في دورة فبراير العادية يوم الاربعاء المنصرم برفضها ودون ذكر للاسباب الموضوعية و المقبولة و التي تهم الدراسة و المصادقة على اتفاقية شراكة قصد مساهمة الجماعة في تمويل كلفة الربط الفردي بالكهرباء للمنازل الواقعة بدواوير جماعة الزوادة المبرمة بين الجماعة الترابية زوادة و الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء بإقليمالعرائش و بحضور ممثل الوكالة و السلطة و الرئيس في دورة دستورية يفترض فيها مناقشة كل ما يهم مصلحة سكان دواوير الجماعة و تأهيلها و تقديم الخدمات للقرب وفك العزلة عنهم . ويعد هذا الرفض معاكسا للتوجهات الملكية و خطاباته بخصوص عمل المنتخبين وقربهم من الساكنة و الخدمة التنموية للعالم القروي الذي يعد في قلب اهتمامات جلالته و المؤسسات العمومية و الحكومة ، حيث أن من اهداف الاتفاقية بالاساس توفير الشروط الإدارية و المالية و التقنية بشراكة مع الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بإقليمالعرائش ، حيث تعمل الجماعة على تمويل المشروع بغلاف مالي يناهز 2مليون درهم ،وكذا التزام الجماعة بالمساهمة بمبلغ صافي قدره 3000درهم للأشغال الربط الفردي بالكهرباء للمنازل والتي يكون تقويم ميزانية ربطها بالكهرباء مرتفعا تخفيفا للأعباء على ساكنة معظم الدواوير المتضررة و الناقصة التجهيز بشبكة الإنارة ، ويخصم من تكلفة الربط لكل مستفيد ، فيما تتعهد الوكالة بإنجاز البنية التحتية الضرورية للربط الكهربائي . وامام هذا البلوكاج السياسوي من طرف المعارضة و الذي يهدر الزمن التنموي للجماعة و يعيق تحقيق انتظارات الساكنة ،فإن جماعة الزوادة بمجلسها تجدها منخرطة في برامج قطاعية كبرى وذات تنمية مستدامة كمشروع القطب الفلاحي الذي اصبح في مراحله الأخيرة نحو الإنعاش الاقتصاد الفلاحي و الصناعة الغذائية بالمنطقة مما سيفتح آفاق التشغيل لليد العاملة بتلك الدواوير ،بالاضافة استفادة تلميذات و تلاميذ الدواوير من المدرسة الجماعاتية ،و انشاء ثانوية المهدي المنجرة ،و دار الولادة ، تأهيل المستوصف الذي يوجد بدوار الصنادلة ، و مشروع تزويد عشر دواوير بالماء الصالح للشرب، ومشروع المركب التربوي يخص الجيل الجديد في إطار الفرصة الاخرى بشراكة مع وزارة التربية الوطنية . كل هذه الانجازات و المعارضة في غفلة سياسية همها هو البلوكاج متناسية دورها كممثلة الساكنة بضرورة الاتجاه نحو دعم كل المشاريع التي تهم خدمة الصالح العام ،يستوجب معها تدخل عاجل لعامل إقليمالعرائش باعتباره ممثل صاحب الجلالة ويعمل على فرض تطبيق القانون و استحضار المصلحة العامة و التنمية العالم القروي بخصوص العديد من نقط جدول اعمال دورات جماعة الزوادة ،ملتمسا تفعيل المادة 39 بحكم القانون إعادة ادراج هذه النقطة وعددا من النقط التي تم ترفضها بدون اسباب موضوعية التي تهم ساكنة دواوير الجماعة .