بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس٫ وفي مبادرة فريدة منه ، إستضاف بيت الصحافة بطنجة مساء اليوم الجمعة 8 مارس الجاري قيدومة المناضلات في الحركة النسائية٫ الحقوقية والإعلامية لطيفة اجبابدي٫ مؤسسة أول جريدة نسائية بالمغرب. والوجه البارز في الحركة النسائية والقيادية بحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورئيسة اتحاد العمل النسائي سابقًا. وفي هدا اللقاء الحميمي و الدافئ الدي جمع بين التشويق والتأثير والإفادة وجدب الإنتباه في طريقة إدارة الحوار والمقابلات التي يتميز بها الدكتور سعيد كوبريت رئيس بيت الصحافة ،استعادت لطيفة اجبابدي كل شيئ من باطنه ، ودلك من بدايات الحركة النسائية المغربية مع تأسيس جريدة 8 مارس واتحاد العمل النسائي، كما توقفت عند إصلاح مدونة الأسرة سنة 2004، وما مثله من ثورة هادئة، قبل أن تخلص للحديث عن ضرورة إصلاح جذري يحقق مزيدا من المساواة والعدالة والكرامة للمرأة المغربية. وفي دات اللقاء الدي جمع بين الإحتفال والسياسة والنظال ، دكرت لطيفة اجبابدي الحاضرين من المناضلين والسياسيين والمثقفين والإعلاميين ….عبر تاريخهم السياسي، خاصة إبان فترة سنوات الرصاص، نساء مثلها قاومن الظلم والاستبداد ، وهي المرأة الحديدية التي لم تهدأ يوما ولم تكن إلا ورفعت صوتها عاليا في وجه الفقر والظلم والتعذيب الدي عاشته في محنة المعتقل السري درب مولاي الشريف، وكيف "أنها كانت تصفع إلى درجة أنها فقدت الإحساس، حيث كانوا ينادونها ب » الباسينواريا » وهي نوع من الأسماك التي تقليها وهي مبتسمة، وكيف عاشت لحظات وفاة سعيدة المنبهي بعد التعذيب »….تحكي كل هدا في عيدها الأممي الدي شاءت الأقدار أن تحتفل به في دات البحرينطنجة ، وعيناها تدرف الدموع أمام الحاضرين والدي كان من بينهم أخيها الإعلامي بقناة ميدي 1 تيفي الزميل محسن اجبابدي. المناضلة لطيفة الجبابدي تصدت للقمع والظلم وتهميش دور المرأة في المجتمع، فعملت من أجل تعزيز حقوقها واعتقلت بسبب أفكارها التنويرية والتقدمية. وللإشارة لطيف اجبابدي وُلدت في 26 يناير عام 1955 بتزنيت.عملت في مجال التعليم وأسست العديد من المُنظمات المُدافعة عن حقوق الإنسان، وهي عضو في هيئة الإنصاف والمصالحة. وكذلك أسست منظمة اتحاد العمل النسائي سنة 1987. وهي مؤسسة ورئيسة التحرير لأول جريدة نسائية( 8 مارس). حصلت على شهادة في علم الاجتماع عام 1981 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط بجامعة محمد الخامس. وفي 2000، حصلت على دبلوم في الدراسات العليا النسوية من جامعة مونتريالكندا، كما قدمت أطروحة دكتوراه في علم الاجتماع والتنمية بالجامعة ذاتها حول سياسات دمج المرأة في التنمية.كما حصلت لطيفة جبابدي على وسام ملكي منحها إياه الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش. في الفترة من عام 2007 حتى 2011، كانت جبابدي عضوًا في مجلس النواب، عضو الفريق الاشتراكي، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في قضايا التنمية الاجتماعية. كما شغلت منصب مفاوضة في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان. في عام 1998، عينتها الأممالمتحدة سفيرةً للمجتمع المدني لحقوق الإنسان في المغرب العربي والعالم العربي، ومُنسقة للمسيرة العالمية للنساء. نسقت أيضًا المؤتمر الإقليمي للمُنظمات غير الحكومية النسائية الإفريقية في فيينا عام 1993 ، وفي 2005، كرمتها Vital Voice ومنحتها جائزة القيادة العالمية.