تعتبر أوروبا واحدة من أكثر القارات تقدما اقتصاديا ، ثقافيا واجتماعيا في العالم ومع ذلك، تواجه تحديات كبيرة من حيث التفاوت الاقتصادي والاجتماعي من داخلها سواء بين الدول المكونة لها او على مستوى القومي والوطني اضافة الى قضايا الهجرة الحالية التي قوت شوكة اليمين المتطرف والشعبوي، في هذا السياق يلعب العمل الجمعوي دورا حيويا بارزا في تعزيز التضامن والتنمية في القارة الأوروبية. يعمل العمل الجمعوي على توجيه الجهود نحو تقليل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية في أوروبا من خلال تقديم الدعم للمجتمعات المحتاجة كما أنه يشجع على مشاركة المواطنين في صنع القرار والمساهمة في تحسين السياسات والبرامج الاجتماعية والثقافية ، ولقد عمل الفعل الجمعوي في تقديم الدعم للمهاجرين والأقليات وتعزيز التنوع الثقافي وهذا ما لمسناه مؤخرا في أثناء قدوم لاجئين من مناطق الحروب والنزاعات كسوريا، العراق ، افغانستان واوكرانيا . وساعرج على بعض الأمثلة على مبادرات ناجحة: 1.المساعدة في إدارة الأزمات مثل أزمة اللاجئين والأوبئة. 2.تقوم العديد من الجمعيات إلى تعزيز التعليم وتطوير المهارات لدعم التنمية المستدامة. 3.المشاركة في مشاريع البنية التحتية منها الاجتماعية التي تعزز الرفاهية الاجتماعية والبيئية. واخيرا العمل الجمعوي في أوروبا يمثل قوة حيوية في تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز التضامن ، تتعاون فيه المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لضمان تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية في القارة.