خلص المشاركون في أشغال المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الافريقية، الذي بحث طيلة يومين، موضوع «صورة القارة وفرص الاستثمار المتاحة فيها»، ان مواجهة القارة السمراء لحجم التحديات الكبرى التي تواجهها من حيث تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبحث فرص الاستثمار في دول القارة وطرق الاستفادة، رهين باستعادة إفريقيا لثقتها في نفسها. وأجمع المشاركون في هذه التظاهرة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس بمبادرة من وزارة الاتصال، وبتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي في الفترة الممتدة ما بين 17 و19 دجنبر الجاري، أن مستقبل ورفاهية القارة الإفريقية، في جوانبه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، لن يتأتى إلا إذا اختارت مجتمعات القارة السمراء بمختلف روافدها وتعدد مشاربها أن «تفكر في نفسها بنفسها» وأن « ينظر الى القارة السمراء بأعين أبنائها». ورفض المشاركون في هذه التظاهرة، التي تميزت بمشاركة نحو 700 مدعو يمثلون العديد من الدول العربية والإسلامية والإفريقية، تحويل إفريقيا الى ساحة لتلقي الدروس من خلال التأكيد على أن إفريقيا تعد جزءا أصيلا من هذا العالم الحر دون عقدة نقص أو ارتهان إلى ماض استعماري بائد يريد البعض أن يجعله قاعدة للاحتكام، مع الدعوة إلى تكريس عالم متعدد الأقطاب من خلال إطلاق مبادرات لإيصال صوت إفريقيا إلى العالم الحر كله. ودعا المشاركون في اختتام هذا المنتدى الى إدماج البعد الإعلامي والتواصلي في التصور الاستراتيجي للمشاريع الاقتصادية والتنموية والاستثمارية وتشجيع إنشاء وكالات خاصة مهنية تعمل على جمع المعطيات والبيانات الاستثمارية والعمل على إنشاء شبكات تساعد على توفير المعلومات الدقيقة والتقنية التي يحتاجها المقاولون والمستثمرون محليا وميدانيا. وأعربوا عن أملهم في أن يشكل هذا المنتدى، الذي ينعقد بالمغرب ،البلد الذي اضطلع دوما بدور مهم بهذه القارة، بداية لتغيير حقيقي نحو مستقبل أفضل للبلدان الإفريقية حتى تكون قادرة على جلب المزيد من الاستثمارات وتحسين تنافسيتها وصورتها. وفي هذا السياق، أبرز المشاركون في هذه التظاهرة ،الأهمية الإستراتيجية لدور وسائل الإعلام في بناء المجتمعات وأثرها في تحقيق التنمية الشاملة، وقدرتها على تحسين صورة القارة الإفريقية على مستوى الإعلام والمجتمع الدوليين؛ مؤكدين على الدور الذي يضطلع به القطاع الإعلامي في جذب أنظار المقاولين لفرص الاستثمار في القارة الإفريقية، وتحفيز المقاولات ،خاصة الإفريقية، للاستثمار بهذه القارة والتعريف بالفرص المتاحة بها . كما أبرزوا الأهمية البالغة التي تكتسيها المعلومات ذات الطابع الاقتصادي المتعلقة بالقارة الإفريقية، لتحسيس المقاولات بالمشاريع المنجزة بالمنطقة وأثرها الإيجابي على الساكنة. وطالب المشاركون بضرورة اضطلاع وسائل الإعلام الإفريقية بدورها في المساعدة على فهم وتحليل المشاكل التي تعرفها القارة، سواء عبر الارتقاء بالعلاقة مع الاعلاميين المتخصصين والمهتمين بالمجال الاقتصادي والتنموي والاستثماري، إلى مرتبة الشريك الفعلي وإدماج البعد الاعلامي والتواصلي في التصور الاستراتيجي للمشاريع الاقتصادية والتنموية والاستثمارية. وذكر المشاركون بأن المعلومات والبيانات والأرقام ذات الطابع الاقتصادي تعكس بشكل جلي، مدى أهمية المنجزات التي تعرفها المنطقة، ودعوا في هذا السياق الى العمل على انشاء شبكات تساعد على توفير المعلومات الدقيقة والتقنية التي يحتاجها المقاولون والمستثمرون محليا وميدانيا. من جهة أخرى، ألح المشاركون على أهمية القيمة التي تحملها المعلومات الاقتصادية الخاصة بهذه القارة لتعزيز المقومات الكفيلة بالنهوض بالاقتصاد الإفريقي، مشددين على ضرورة تشجيع إنشاء وكالات خاصة مهنية تعمل على جمع المعطيات والبيانات الاستثمارية وتقديم الخبرة والاستشارة الاعلامية. وأعربوا عن أملهم في أن يشكل هذا المنتدى، الذي ينعقد بالمغرب البلد الذي اضطلع دوما بدور مهم بهذه القارة، بداية لتغيير حقيقي نحو مستقبل أفضل للبلدان الإفريقية حتى تكون قادرة على جلب المزيد من الاستثمارات وتحسين تنافسيتها وصورتها. وأوصى المشاركون بضرورة خلق الشروط لتحسين بيئة الاستثمار الداخلي وخاصة الاستثمار الأجنبي والعمل على رفع المعوقات التي تواجه الاستثمار في القارة الإفريقية ودعوا الى ضرورة اهتمام مختلف الفاعلين الاعلاميين والاقتصاديين بعامل التحولات ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء، والتأثيرات المختلفة في المجال الاقتصادي. وأكدوا بالموازاة، على ضرورة اتخاذ مختلف الاجراءات للرفع من معدلات التنمية بدول شمال إفريقيا ودول إفريقيا جنوب الصحراء ومواصلة الجهود، لدعم البلدان الإفريقية الأقل تقدما، ورفع التحديات التي تواجه القطاع الخاص المتعلقة بالإنتاجية ونمو القوى العاملة. وطالب المشاركون بضرورة العمل من أجل توفير بيئة قادرة على النمو وتحقيق الرفاهية وتوفير الأدوات التي تسمح بتسهيل عملية الاستثمار والائتمان وتوفير الشروط الملائمة لتطوير الهياكل الاقتصادية بدول شمال إفريقيا ودول إفريقيا جنوب الصحراء. وناقش المشاركون في هذا الملتقى الهام، محاور عدة ،تناولت مواضيع مرتبطة بتقوية الإعلام بالقارة الإفريقية، ودوره في ترويج صورة إيجابية عن القارة، وتسهيل مهمة الصحفيين للوصول إلى المعلومة، وأهمية الإعلام والاتصال في جذب أنظار المقاولين لفرص الاستثمار في القارة الإفريقية، وتقديم الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي لتشجيع الاستثمارات الإسلامية الهادفة إلى تلبية احتياجات التنمية في الدول الأعضاء. وعرف هذا المنتدى مشاركة ما يناهز 700 مدعو، يمثلون وزراء إعلام الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وبعض الدول الإفريقية، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإفريقي والإسلامي والدولي المعتمد بالمغرب، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والإفريقية والإسلامية ،وممثلي المؤسسات المالية الإفريقية والإسلامية، وإعلاميين متخصصين في القضايا الاقتصادية، بالإضافة إلى المؤسسات البارزة في القطاع الخاص.