يستعد الفنان العرائشي المقيم بالديار السويسرية المصباحي الشاهدي أحمد لاطلاق اعنيته الجديدة بعنوان " الواجب ينادي" قريبا على الوسائط الالكترونية ، وهي من ألحانه وأدائه الى جانب مجموعة المبدعين والفنيين والتقنيين من مجموعة من المدن المغربية ، وهي انتاج فني وعمل كبير تضامنا مع إخواننا المتضررين في المناطق المتضررة من آثار الزلزال في أقاليم الحوز الأعنية من كلمات الأستاذ الشاعر مصطفى غباري وتوزيع المايسترو عبد الإله الزنوحي ، وإخراج المبدع رضوان وهبي. وبهذه المناسبة اتصلنا بالفنان الممصباحي الشاهدي أحمد ووجهنا له اسئلة حول فكرة العمل الفني وسياقه والهدف منه ، وطلبنا منه التعريف بهذا العمل وبالمشاركين فيه ، وتقديم الأسلوب الفني الذي تم اختياره فيها العمل، والتعريف بالامكانيات التقنية المتاحة لإنجاز هذا العمل لتحقيق جودة المحتوى والعرض الفني، و الإضافة التي يمتلها هذا العمل في مسيرته الفنية ، الفنان تفاعل ليجابيا وبشكل سريع مع اسئلتنا . وفي هذا الحوار الشيق مع الجريدة اكد الفنان الممصباحي الشاهدي أحمد أن هذا العمل جاء على إثر الزلزال الذي أصاب بلدنا الحبيب والضبط أقاليم الحوز ، و تضامنا مع إخواننا في المناطق المنكوبة ، شارك فيه نخبة مهمة من أهم الموسيقيين في المغرب برئاسة المايسترو عبد الإله الزنوحي كموزع و مسجل للعمل، وكتب الكلمات المؤثرة الشاعر المكناسي مصطفى غباري. وأخرج الفيديو المخرج المبدع رضوان وهبي. فكل هؤلاء إلى جانب جنود خفاء آخرون جعلوا هذا العمل يخرج إلى الوجود بحيث لحنته في ليلة واحدة وسهر عليه الآخرون خلال أسبوع بأكمله. وأردف الفنان المصباحي من خلال هذا العمل إلى جانب تضامني مع إخواني ولو كنت موجودا خارج الوطن. أردت أن يكون نداء لكل المغاربة لكي يكونوا يدا في يد للنهوض بهذه المنطقة و لكي تعود البسمة إلى وجوه من أفلتوا و نجوا من الموت المحقق بإيمان راسخ و قوة وعزيمة. وقال عن الاسلوب الفني اخترت المقام الموسيقي الملازم للتعبير عن الحزن وجعلت من إيقاع المنطقة الفلكلوري كأداة للتعبير عن هوية المنطقة المتكررة ومن طبول الإندار كتعبير عن أصوات الزلزال و غضب الطبيعة.. و وأضاف حول المجموعة المشاركة في هذا العمل أنه بفضل كفاءة الموزع وصاحب الاستوديو الفنان المايسترو عبد الإله الزنوحي استطعنا الوصول إلى إعطاء صورة عن الحذث وتبليغ مانريد قوله لكل المغاربة و إن لم نقل كل العرب. وحول مساهمته في هذا العمل الفني الوطني والتضامني أكد الفنان المصباحي بالقول " بفضل بتجربتي وموهبتي في كل أعمالي أجتهد على أن تكون متميزة و منبتقة و منستنبطة من الثرات المغربي. وهذا لا ينفي أن تشبعي بالموسيقى والطرب الشرقي يساعدني كذلك أن أخرج إلى الوجود ألحانا وأعمالا فنية مختلفة و متميزة محافظا بين هذا وذاك على الأصالة والطرب الجميل. وحول جديده الفني القادم أعلن أن هناك أعمال قريبة مغربية في الطريق على قيد الإنجاز منها أغنية أنا مغربي من كلمات الشاعر المصري وائل الحسيني. الغريب من كلماتي وألحاني. ياللي قلبي بك مهني كلمات الشاعر العرائشي مصطفى أبو يحيى. القصة طويلة من كلمات أبو يحي كذلك بتوزيع جميل جدا وإيقاع منطقة الشرق المغربية… وغيرها من الأعمال التي ستأتي في وقتها. للتذكير فان المسار الفني للفنان المصباحي الشاهدي أحمد تميز بدراسته الموسيقية ابتدأت في أواخر السبعينات أيام المرحوم إدريس الشرادي . حيث درس القواعد الموسيقية على يد نخبة من الأساتذة منهم المرحوم الكريفطي والمختار الباطور وشيخ المنشدين المكي التالوني وغيرهم. وبعد حصوله على شهادة البكالوريا سنة 1985 انتقل إلى فاس لإتمام دراسته الجامعية وهناك إلتقي بنسبة مهمة من كبار الفنانين والموسيقيين منهم المرحوم عبد الكريم الرايس والمرحوم الحاج بوزوبع. وتتلمد على شيوخ فن الأندلسي والملحون. وشارك في أندية موسيقية هناك للطرب الشرقي والموشحات.بعدها انتقل إلى إسبانيا سنة 1989 حيث كون أول فرقة موسيقية في كاتالونيا وشارك في مهرجانات مهمة إلى جانب فرق عالمية في خيرونا وغيرها. الفنان المصباحي الشاهدي أحمد يقيم حاليا بالديار السويسرية حيث بجانب عمله يمارس هوايته الموسيقية باللحن والغناء والكتابة في بعض الأحيان.ورغم بعد الفنان عن وطنه لازلت مرتبطا به وله صلة قوية يوما بعد يوم بكل أصدقائه و أبناء وطنه وبالأخص مدينته العرائش التي ترعرع بها ومدينة القصر الكبير التي ولد فيها.ويتتبع عن كتب كل ما يجري هناك.