فاس ..ما يزيد عن 12 قرنا من الوجود ، يظل التاريخ والحضارة والثقافة حاضرة تشهد على عراقة هذه المدينة التي تتطلع نحو مستقبل مشرق عبر تحقيق التنمية في مختلف المجالات السياحية والصناعية والصناعة التقليدية ، ناهيك عن ما تزخر به من معالم تاريخية وأثرية المبثوثة بالمدينة القديمة لمدينة فاس . حيا الله أرضك يا فاس بألف خير يا سليلة المولى إدريس الأزهر إليك مني سلام وألف سلام فاح بالعود والمسك والعنبر حبك يا فاس شلال انهمر كل شيء فيك يغري .. كل شيء فيك يسحر إني أراك اليوم يا فاس مولودا.. يهلل للوجود.. عمره يزيد عن اثنا عشر قرنا وكل عام سيعود .. ذكرى ولادتك اليوم يا فاس هي الزمان..هي المكان.. هي الحضور والوجود والمدد.. بيني وبينك يا فاس .. عهد توثق من سنين بيني وبينك يا فاس .. قصة حب وحنين عشقتك والعشق تملكني.. بين أحضانه حملني ..من الصبا حتى اليفع فاس ..يا موطن العلم والعلماء يا مدينة الأولياء والشرفاء يا جوهرة توسطت عقدا وضاء أنت هبة من السماء.. ومصدر الخيرات والعطاء أنجبت الفواحل من العلماء العظماء تغنى بك الأدباء والشعراء .. فأصبحت مفخرة بلا منازع فأنت الحضارة ..أنت التاريخ عمرك يطول وشبابك لا يشيخ على أوثارقلبي يا فاس ترقصين .. فعانقيني ..واحضنيني حيث الأمان أعدينني إلى ذكريات الماضي الجميل.. أعدينني إلى المدينة العتيقة.. إلى الأزقة والدروب الضيقة أعدينني إلى التراث الأصيل.. والأرابيسك الذي ليس له مثيل أعدينني إلى جامع الأندلس .. والمولى إدريس والقرويين.. أعدينني إلى تقاليد الفاسيين .. وما خلدته أصابع الصناع التقليديين منحتنا يا فاس حبك ودفئك في سرنا نهواك ..في جهرنا نهواك فنحن أبناؤك وأحفادك .. ترعرعنا في أحضانك فكيف لنا أن ننساك .. ستظلين دوما عروسا في هودج الرقي تحملين وعل نهج الرقي تتقدمين