عبد الرحيم محراش في عز النتائج السلبية و إخفاقات العدائين المغاربة، في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا بيوجين الأميركية، الذين تساقطوا تواليا في الأدوار الأولى من التصفيات، ستكون هذه الليلة عيون كل المغاربة شاخصة، نحو البطل الأولمبي سفيان البقالي، أمل ألعاب القوى المغربية في التتويج، و المعول عليه لطرد لعنة الإخفاق، عندما يخوض نهائي سباق 3000 متر موانع، لمقارعة أقوى العدائين العالميين خصوصا من كينيا و أثيوبيا، من أجل المنافسة على اللقب العالمي. و سيقام السباق النهائي مع الساعة الثالثة و عشرين دقيقة من فجر يوم غد الثلاثاء، مما سيبقي الكثير من المغاربة من عشاق أم الألعاب مستيقظين الليلة حتى الفجر لمتابعة بطلهم عبر شاشات التلفزيون، و الذي سيشهد ملحمة حقيقية و تنافسا شرسا و مثيرا بين البقالي و عدائي أثيوبيا و كينيا المتميزين. و يسعى البقالي إلى الفوز باللقب العالمي الذي ينقصه، و تأكيد إنجازه الأخير عندما فاز باللقب الأولمبي بطوكيو الصيف الماضي. و يطمح بأن تكون مشاركته العالمية الثالثة ثابتة بالمعدن الأصفر بعدما حقق الميدالية الفضية في نسخة لندن 2017 و البرونزية في نسخة الدوحة 2019. و تشكل مشاركة بطلنا البقالي أحد الآمال و التطلعات المغربية، للتتويج بالمعدن الأصفر في البطولة، بعد غياب طويل، حيت كان آخر مرة عزف فيها النشيد الوطني عام 2005 في نسخة عالمية هلسنكي، عندما توج العداء جواد غريب بذهبية الماراثون. و يدرك سفيان البقالي جيدا، بأن مهمته في السباق النهائي، صعبة للغاية، حيث سيواجه منافسة قوية و شرسة خصوصا من الزمرة الكينية و الاثيوبية الذين ضمنوا ثلاثة مقاعد لكل منهما في النهائي، لدا على بطلنا سفيان أن يكون حريصا على التواجد بين الأوائل منذ بداية السباق قبل أن يأخذ المبادرة لرفع الإيقاع تجنبا لأي مفاجأة في الأمتار الأخيرة و يظهر العداء الأثيوبي لاميشا جيرما أخطر منافس للبقالي، إذ يبدو واثق من قدراته على إحراز ذهبية السباق، حيث أنهى تصفيات السباق جد مرتاح، كما أنه حقق نتائج لافتة في اللقاءات الدولية هذا الموسم و نجح في تحقيق زمن أقل من ثماني دقائق ثلاثة مرات في ظرف عشرة أيام، لكن البقالي تمكن من التفوق عليه هذا العام مرتين خلال لقائي الدوري الماسي بالدوحة و الرباط. كما قد يأتي الخطر أيضا من العداء الكيني كيبروتو، صاحب التجربة، و حامل اللقب العالمي في آخر نسختين، حيت ظهر في التصفيات على إستعداد كبير للدفاع على لقبه في بطولة العالم. و يبقى البقالي، صاحب أفضل إنجاز عالمي هذا العام، مرشح فوق العادة، لإحراز ذهبية السباق، حيت سيحاول إلى إثبات أنه نجم هذا السباق بلا منازع، و السير على خطى مواطنيه البطلين سعيد عويطة و هشام الكروج، المغربيان الوحيدان اللذان توجا بالذهب الأولمبي و العالمي. و سيحاول البقالي، تكرار ما فعله في أولمبياد طوكيو، عندما أنهى الهيمنة الطويلة للكينيين على السباق الأولمبي، و هو التتويج باللقب العالمي الذي ينقصه، و بالتالي كسر سلسلة الألقاب العالمية الكينية بعد بعد سبعة ألقاب عالمية متتالية منذ دورة اوساكا 2007، علما أن كينيا فازت بمجموع 13 لقبا عالميا خلال 17 بطولة عالمية و سجل البقالي أسرع زمن في التصفيات بعد تصدره مجموعته بكل جدارة بزمن 8:16.65د. كما يملك أفضل رقم من بين العدائين الناشطين حاليا و البالغ (7:58.15د)، الذي يضعه في المركز العاشر في تاريخ السباق. و من بين أبرز المرشحين أيضا الأثيوبيان والي جيتني، و هايلي مريم أماري، و الكيني أبراهام كيبويت و الامريكيان إيفان جاكير و هيلاري بور و سينطلق السباق عند الساعة 3:20 ساعة بالتوقيت المغربي، و سيبث مباشرة على القناة الأرضية و قناة باين سبورت و تيليديبورت الاسبانية، و فرانس 3 و 4