حامات مولاي يعقوب بن اسهل نواحي اوطاط الحاج تستعيد عافيتها. لتعزز من خدماتها الاستشفائية والسياحية بإشراف مباشر من السيد عبد الحق الحمداوي عامل إقليم بولمان أعطيت الانطلاقة الرسمية لتهيئة حامات مولاي يعقوب بن اسهل الواقعة بالقرب من تكور التابعة لجماعة الرميلا ت ضواحي مدينة اوطاط الحاج، ومن المنتظر أن تستعيد حامة مولاي يعقوب عافيتها بغد إغلاف دام لسنين،هده التهيئة رصدت لها استثمارات مالية مهمة ، لتعزيز خدماتها عبر مخطط تجديد طموح ليس فقط من أجل استقطاب المزيد من الزوار، بل أيضا لتحسين مستوى العرض والخدمات والمساهمة في عيش الساكنة المحلية. وأوضح مصدر مسؤول عن الحامة الجديدة لمولاي يعقوب بن اسهل، في تصريح صحفي أن هذا المشروع يندرج في إطار مخطط عمل التجديد التي تنهجه عمالة أقليم بولمان والذي سيساهم لا محالة في استقطاب المزيد من الزوار المغاربة والأجانب المهتمين بالسياحة الاستشفائية والعناية الصحية، وهو الأمر الذي سيمكن من خلق فرص عمل جديدة. وأشار نفس المتحدث الى أن حامات مولاي يعقوب بن اسهل، ستصبح عبارة عن منتجع سياحي واستشفائي من بنية استقبال مندمجة ستشكل آلية للتثمين التجاري والمالي لأنشطة الحامة، ويسيعزز مكانتها السياحية. وحسب المسؤول ذاته، فإن هذه البنية السياحية ستمكن حامة مولاي يعقوب بن اسهل من أن تصبح وجهة سياحية مفضلة باقليم بولمان لها إشعاع على الصعيد الوطني والدولي في مجال الاستجمام والإستشفاء، ورافعة أساسية للتنمية على مستوى جهة فاس – مكناس. وذكر بأن الجهة الممونة والمشرفة وقعت مؤخرا على عقد اتفاقية للتدبير المفوض مع شركة للبناء والأشغال رائدة في مجال استغلال وتجهيز الحامات المعدنية والطبيعية. وستقوم هده الشركة بمقتضى هذه الاتفاقية بالأشغال وبالتدبير المفوض للحامة ، مع وضع الخبرات التي راكمتها هذه الشركة في ميدان تسيير الحامات المعدنية والطبيعية وشبكة علاقاتها التجارية الدولية من أجل تطوير وتنمية هذه المشاريع واستغلالها تجاريا وفق المعايير والمواصفات الدولية. وسيساهم تحديث حامة مولاي يعقوب بن اسهل في تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية، من خلال إنجاز عدة مشاريع سياحية، وتجهيزات أساسية وأعمال تهيئة. وستحتوي حامة مولاي يعقوب بن اسهل على العديد من المرافق الموازية، إضافة إلى الحامة المتخصصة في تقديم العلاجات بالمياه المعدنية، وكذا بعض المسابح والمرافق الموازية، فضلا عن مجموعة من المعدات والتجهيزات الحديثة . وأثبتت مختلف الدراسات والتحليلات الطبية والمختبرية التي أجريت من طرف خبراء مغاربة وأجانب أن المياه المعدنية لهذه الحامة التي تنبع من عمق يناهز 100 متر من باطن الأرض وتصل حرارتها إلى حوالي 39 درجة عند خروجها إلى السطح، تحتوي على عدة عناصر كيماوية كالكبريت والملح وعلى خصائص فيزيائية مهمة ذات نشاط إشعاعي طبيعي مما يجعلها ذات فعالية كبيرة في علاج الأمراض الجلدية وبعض أنواع الروماتيزم وأمراض أخرى.