ميسور : كادم بوطيب ، تصوير : السعيد المنتصر في إطار الاجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها في مختلف المناطق التي تعرف تغيرات مناخية خلال فصل الشتاء ، اعتمدت سلطات إقليم بولمان عددا من الإجراءات والتدابير المستعجلة لمواجهة آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية الهامة التي يعرفها الإقليم كل سنة ، و بالمناسبة ثم خلال اجتماع عقد اليوم الأربعاء 25 نونبر الجاري بميسور و برئاسة عامل الإقليم السيد عبد الحق حمداوي استعراض المخطط الاقليمي الذي يستهدف التخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد على الساكنة من خلال الإستباقية والفعالية والنجاعة. وستهم التدخلات 14 جماعة ترابية أي أزيد من نصف الجماعات الترابية الموجودة بإقليم بولمان والتي تضم114 دوارا، أما الساكنة المستهدفة فتبلغ حوالي 25 ألف و657 نسمة موزعة على 5034 أسرة. وفي إطار الاجراءات الإستباقية ثم إحصاء النساء الحوامل واللائي يبلغن أكثر من250 سيدة، سيتم تتبع حالاتهن وتعبئة الامكانيات للعمل على نقلهن للمؤسسات الصحية بالإقليم في حالات الضرورة. وفي كلمة له بالمناسبة أكد السيد عبد الحق الحمداوي على ضرورة إيلاء العناية الكاملة للمواطنين خلال هذه الفترة من السنة عبر تقديم جميع أشكال الدعم لهم تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس وتطبيقا للدورية الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني الشامل للحد من تداعيات موجات البرد القارس والتخفيف من اثارها على السكان المتضررين. ودعا السيد العامل جميع المتدخلين الى تعبئة كل الامكانيات المتاحة واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتقديم الدعم اللازم للسكان المعنيين بما يضمن سلامتهم وصحتهم وفك العزلة عنهم، وكذلك لتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد بشكل دائم من خلال الاستخدام الكامل لجميع الوسائل اللوجيستيكية وكذلك الموارد البشرية . وبدوره قال رئيس المجلس الاقليمي السيد عبد القادر كمو ، خلال اجتماع اللجنة إن الإجراءات المتخذة باقليم بولمان تهدف إلى التخفيف من حدة آثار موجة البرد القارس، من خلال التدخل في عملية إزاحة الثلوج والتنسيق بين مختلف المصالح المحلية والإقليمية لتنظيم المساعدات وعمليات الإغاثة والتدخل الميداني لإصلاح الطرق وإعادة العمل ببعض الخدمات، وكذا التقييم المستمر للتدخل والوسائل المادية والبشرية المعبأة لهذه العملية. كما أشاد بدور المندوبية الجهوية لوزارة الصحة ووزاره التجهيز ورجال الوقاية والدرك الملكي والأمن والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة وكل رجال السلطة وعلى رأسهم السيد العامل المحترم ودور كل المتدخلين فيما يقدمونه من خدمات جليلة لفك العزلة عن المناطق السوداء بإقليم بولمان والتنقل من المدن الى القرى والجبل لنقل المرضى وتقديم يد المساعدة خلال هذه الفترة من كل سنة. هذا وحسب السيد مندوب التعاون الوطني لميسور سيتم العمل على إيواء الأشخاص بدون مأوى خلال هذه الفترة وتوزيع الإعانات من مواد غذائية وأفرشة وملابس وأفران محسنة ،كما ثم إحصاء جميع الرحل والبالغين 255 عائلة تضم 1215 شخص موزيعن على النفوذ الترابي للإقليم حيث سيتم تتبع تحركاتهم وأماكن تواجدهم لتفادي أي تطورات مناخية سيئة قد تعرضهم وقطعانهم للخطر ومن جانبه أكد السيد مندوب وزارة التربية الوطنية على تحسين ظروف التدريس داخل المؤسسات التعليمية بتوفير المسخنات وحطب التدفئة، علاوة على إزاحة الثلوج بالمحاور الطرقية المعنية وتتبع وضعية التموين لهذه المناطق بالمواد الأساسية. ومن بين التدابير الأخرى التي ثم أخذها بعين الإعتبار على صعيد لجنة اليقظة بعمالة اقليم بولمان تتبع انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الهاتف والتدخل عبر فرق متنقلة وتوفير حطب التدفئة بالنسبة للساكنة المعنية وكاسحات الثلوج وتهيئ ملاجئ الثلج. وعلى صعيد التدخلات الصحية سيتم تتبع الامراض الوبائية التي تعرفها المنطقة من قبيل الانفلوانزا والامراض الصدرية ومواجهتها بشكل سريع. وأوضح مندوب وزارة الصحة في عرض قدمه خلال الاجتماع والدي تزامن هده السنة مع جائحة كورونا أن ما مجموعه 18327 من الساكنة في عدد من الدواوير تصنف أوضاعها بأنها هشة بالنظر لعزلة مناطقهم سيتم تنظيم خرجات وقوافل طبية بانتظام لفائدهم علاوة على تدخلات مستعجلة كلما تطلب الأمر، وأشار الى أن المصالح المعنية توصلت بعدة تجهيزات طبية وسيارات اسعاف متنقلة للتدخل وحافلات لتنقل الأطر الصحية في الحملات الطبية مضيفا أنه سيتم تنظيم قوافل طبية متعددة لعدة مناطق في القريب العاجل. المدير الاقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء أكد بدوره أنه ثم تفعيل مراكز القيادة على المستوى المحلي والاقليمي لضمان تتبع عمليات فك العزلة وإزاحة الثلوج وإعادة فتح مختلف المحاور الطرقية بالإقليم وخاصة التي تعرف انقطاعات متكررة بسبب تهاطل الثلوج والأمطار. وحسب السيد الجابري نبيل رئيس قسم الشؤون الداخلية والعامة لعمالة اقليم بولمان يندرج هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم بولمان ، في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ايلاء اهتمام خاص بساكنة المناطق الجبلية خلال فترات تساقط الثلوج والأمطار وموجة البرد. كما يندرج هذا الاجتماع حسب دات المتحدث في إطار تفعيل إجراءات مخطط العمل الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد وجائحة كورونا وكذا الأضرار الناجمة التي يمكن أن تسببها الاضطرابات الجوية خلال فترة تساقط الثلوج. وأكد السيد نبيل الجابري ، أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية الضرورية لضمان نجاعة وفعالية تدخلات السلطات الاقليمية والمصالح الخارجية من خلال تعبئة كافة الآليات اللوجستيكية والبشرية اللازمة للتخفيف من آثار موجة البرد.