اعتمدت سلطات إقليم بولمان عددا من الإجراءات والتدابير لمواجهة آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية الهامة التي يعرفها الإقليم. واستعراض عامل الإقليم عبد الحق حمداوي خلال اجتماع عقد اليوم الثلاثاء بميسور، المخطط الاقليمي الذي يستهدف التخفيف من الاثار السلبية لموجة البرد على الساكنة من خلال الاستباقية والفعالية والنجاعة. وأفاد بلاغ عقب الاجتماع تتوفر « فبراير » على نسخة منه، أن التدخلات ستهم 14 جماعة ترابية أي أزيد من نصف الجماعات الترابية الموجودة بإقليم بولمان والتي تضم 111 دوارا. مضيفا المصدر نفسه، بالنسبة للساكنة المستهدفة فتبلغ 25 ألف و400 نسمة موزعة على 4888 أسرة. وفي إطار الاجراءات الاستباقية تم إحصاء النساء الحوامل واللائي يبلغن 241 سيدة، سيتم تتبع حالاتهن وتعبئة الامكانيات للعمل على نقلهن للمؤسسات الصحية بالإقليم في حالات الضرورة. وأكد عامل الإقليم، حمداوي، على ضرورة إيلاء العناية الكاملة للمواطنين خلال هذه الفترة من السنة عبر تقديم جميع أشكال الدعم لهم تفعيلا للتوجيهات الملكية، وتطبيقا للدورية الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني الشامل للحد من تداعيات موجات البرد القارس والتخفيف من اثارها على السكان المتضررين. ودعا العامل جميع المتدخلين إلى تعبئة كل الامكانيات المتاحة واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتقديم الدعم اللازم للسكان المعنيين بما يضمن سلامتهم وصحتهم وفك العزلة عنهم، وكذلك لتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد بشكل دائم من خلال الاستخدام الكامل لجميع الوسائل اللوجيستيكية، وكذلك الموارد البشرية. وأردف بلاغ اجتماع المجلس الإقليمي، أنه سيتم العمل على إيواء الاشخاص بدون مأوى خلال هذه الفترة وتوزيع الإعانات من مواد غذائية وأفرشة وملابس وأفران محسنة، وتحسين ظروف التدريس داخل المؤسسات التعليمية بتوفير المسخنات وحطب التدفئة، علاوة على إزاحة الثلوج بالمحاور الطرقية المعنية وتتبع وضعية التموين لهذه المناطق بالمواد الأساسية. وتابع المصدر ذاته، أنه تم إحصاء جميع الرحل والبالغين 255 عائلة تضم 1215 شخص موزيعن على النفوذ الترابي للإقليم، حيث سيتم تتبع تحركاتهم وأماكن تواجدهم لتفادي أي تطورات مناخية سيئة قد تعرضهم وقطعانهم للخطر. ومن بين التدابير الأخرى التي تم أخذها بعين الاعتبار على صعيد لجنة اليقظة بعمالة بولمان تتبع انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الهاتف والتدخل عبر فرق متنقلة وتوفير حطب التدفئة بالنسبة للساكنة المعنية وكاسحات الثلوج وتهيئ ملاجئ الثلج، حسب البلاغ. وسجل المصدر، على صعيد التدخلات الصحية سيتم تتبع الامراض الوبائية التي تعرفها المنطقة من قبيل الانفلوانزا والامراض الصدرية ومواجهتها بشكل سريع. من جهته، أوضح مندوب وزارة الصحة في عرض قدمه خلال الاجتماع أن ما مجموعه 18327 من الساكنة في عدد من الدواوير تصنف أوضاعها بأنها هشة بالنظر لعزلة مناطقهم سيتم تنظيم خرجات بانتظام لفائدهم، علاوة على تدخلات مستعجلة كلما تطلب الامر. وأشار مندوب الصحة، إلى أن المصالح المعنية توصلت بشاحنة طبية متنقلة للتدخل وحافلات لتنقل الأطر الصحية في الحملات الطبية، مضيفا انه سيتم تنظيم قوافل طبية.