يوسف مجاهد تحولت مجموعة من الإحياء الشعبية بمدينة تطوان، كحي سمسة وسيدي بهروري وحي النقاطة وكرة السبع، إلى مسرح للبناء العشوائي الذي لا يخضع للمساطر القانونية ولا يتماشى مع التصاميم الجاري بها العمل بالمدينة، حيث يستغل بعض الأشخاص، حالة الطوارئ الصحية وانشغال الجهات المعنية بمراقبة الأحياء الموجودة بالمدينة والطرق الرئيسية وشوارعها، ليشرعوا في البناء غير القانوني الذي لا يخضع لشروط السلامة والذي يشكل خطرا على المواطنين وعلى جمالية المدينة خصوصا في هذه الفترة التي يشهد فيها المغرب حظر التجول الذي استغله العديد من الأشخاص ليقوموا بالبناء والزيادة في الطوابق وعمليات التوسيع والقيام كذلك بإصلاحات دون ترخيص من الجهات المختصة، وهذا موصفه العديد من المراقبين التزام بقانون الحجر المنزلي وخر قانون التعميري. وأدى انشغال الجهات المعنية إلى الانتشار الكثيف والمتسارع وغير المسبوق للبناء العشوائي خصوصا في ضواحي المدينة والأحياء الشعبية، حيث توسعت هذه الظاهرة مؤخرا في ظل فرض حالة الطوارئ الصحية. ولم تخصص سواء العمالة أو الجماعة الترابية لتطوان، أية لجنة يقظة من أجل تتبع ومراقبة البناء السري الذي هو أكثر من فيروس “كورونا” سواء في انتشاره أو تشويهه للمجال العمراني كما يقول العديد من المواطنين. وهذا ما دفع إلى فتح الأبواب على مصراعيها أمام سماسرة البناء العشوائي الذين يوفرون مواد للبناء لساكنة هذه الأحياء من أجل تشييد طوابق غير خاضعة للشروط والمعايير المعمول بها في هذا المجال داخل الأحياء الشعبية خصوصا التابعة للملحقة الإدارية سمسة.