عرف حي طابولة بتطوان العديد من الظواهر البناء العشوائي ونهب الملك العام خلال شهور الماضية استجابة للحاجيات المتزايدة للسكن بفعل عوامل الهجرة القروية وتفحش المضاربة العقارية بدون رخص، حيث انتشرت، في ظل هذه العوامل وغيرها، وعلمنا من مصادر موثوقة أن «مافيا» البناء العشوائي بالحي المذكور تواصل نشاطها بالتواطؤ مع مسؤول عن مقاطعة طابولة، وهذا رجع إلى غياب تماما للمسؤولين عن تطوان كباشا المدينة " مصطفى بوجرنيجة" والجماعة الحضرية "محمد إدعمار" المنتمي لحزب العدالة والتنمية عن أداء دورهم في فرض إجراءات فعلية للمراقبة والزجر، نهاك عن تواطئي بعض أعوان السلطة وبعض الجهات النافذة إلى أن أصبح أكثر من ثلث النسيج العمراني بمثابة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة، فقد إلتهم البناء العشوائي في أحياء المدينة كحي سمسة وخندق الزربوح وسيدي بهرورية وسيدي طلحة وأكل هوامش حي طابولة حيث أكلتها هذه المعضلة كما تأكل النار الهشيم، وهذا يحدث أحينا بعلم من بعض المسؤولين وحينا آخر في تغضي النظر. كل هذا وذاك ساهم بشكل مفرط في بروز أحياء موغلة في الهشاشة والتصدع لاشيء بداخلها ولا يوحي بالصيانة والنظافة والتصميم العمراني المنسجم، بنايات مشوهة في العلو والمساحة، والكثير منها يبدو غير مستوفي لشروط البناء كما هو واضح في صورة ، فهي تفتقد لأبسط معالم السلامة والأمن، ولشروط صحية وبيئية وجمالية ملائمة ناهيك على ما تحويه بعض ساكنتها من قلة الوعي واستفحال عنصر الجريمة بين ظهرانيها. ومن خلال المعاينة المجردة للجريدة لبعض هذه الأحياء يبدو واضحا عدم التجانس في تهيئتها وكمثال على ذلك هو حي سيدي بهروري وسمسة، وحسب تصريحات السكان فإن مصالح المقاطعة تعرف تراعا في أداء المهام المنوطة بها يوما بعد يوم، وتراجع أيدا في خدمات مصالح السكان على جميع أنواعها حيث غياب الدائم للقائد، هذا وتستعد الساكنة الحي لإعداد عريضة استنكارية يستنكرون فيها ما صارت عليه الأوضاع التي وصفها بالمزرية.