أغرقت تساقطات مطرية غزيرة استمرت حوالي ثلاث ساعات من صباح اليوم، شوارع مدينتي تطوانوالمضيق بالمياه، وخلفت خسائر مادية في عدد من المحلات التجارية والمنازل والسيارات. وأكد شهود عيان ل"الرأي"، أن المياه غطت مجموعة من الأزقة والشوارع الرئيسية بحوالي 15 سنتيميترا، كما هو الحال بحي طويلع وشارع الحسن الثاني بتطوان، والسوق المركزي والحي المجاور للمجلس البلدي بالمضيق. وأضافت المصادر ذاتها، أن أحياء سيدي طلحة وحومة عيساوة وحي خندق الزربوح وحي طابولة وباب العقلة بمدينة تطوان قد أغرقت بالكامل بفعل السيول. وأوضحت نفس المصادر ، أن سويعات من التساقطات المطرية أربكت السير العادي للعمل في بعض المؤسسات الخدماتية، وعرقلة حركة السير والمرور بالشوارع الرئيسية بتطوانوالمضيق والطريق الوطنية الرابطة بينهما. وأرجعت المصادر ذاتها، أسباب هذا الفيضان إلى انسداد عدد من المجاري المائية وعدم جاهزية البنيات التحتية التي عادة ما تهيأ قبيل موعد فصل الشتاء. وعمت حالة من الاستنفار وسط سكان مدينتي المضيقوتطوان بعد غمر المياه منازلهم ومحلاتهم، فقد استعانت النساء بأدوات منزلية (سطل شطابة كراطة) لإبعاد المياه، فيما استعان شبان الحي بأدوات البناء لفتح منافذ وقنوات للمياه الجارفة ووضع حواجز على مداخل المنازل والتجمعات السكنية. وحسب خبير في الأرصاد الجوية، فإن التساقطات المطرية القوية في هذا الوقت من فصل الصيف، غالبا ما تكون بسبب رياح عاصفية واظطرابات جوية مفاجئة تهب على المناطق الشمالية.