أدت التساقطات المطرية لليومين الأخيرين بإقليمتطوان و بكل من مدن مرتيل والمضيق والفنيدق إلى قطع الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين تطوان والفنيدق، كما أسفرت عن غرق العديد من المنازل القرية ببعض الدواوير والقرى المحاذية للطريق السيار الرابط بين مدينة تطوان والفنيدق. وعرف مدخل مدينة تطوان فيضانا كبيرا تسبب في قطع الطريق على السيارات مثلما أغرق عددا منها وأتلف محتويات وأثاث عدة منازل ودور سكنية، كما عرف الطريق الدائري فيضانا مماثلا. وتطلبت التساقطات المطرية الغزيرة تدخلات عاجلة لمصالح الوقاية المدنية، حيث توجهت ليلة أول أمس إلى طريق شفشاون، مجهزة بقوارب مطاطية، لإخلاء بعض السكان المتضررين من منازلهم، كما عملت على ضخ المياه بوساطة آلات شطف المياه، بشاحنات مجهزة بمضخات خاصة. وفي بلدة وادلاو، أفادت مصادر من عين المكان أن مصالح الوقاية المدنية عملت على إنقاذ أحد الأشخاص العاملين بهيكلة الطريق الرابطة بين وادلاووتطوان، إذ استغرقت عملية الإنقاذ ثمانية ساعات. وفي مرتيل تطلب الأمر تدخلا سريعا كذلك بواد مرتيل حيث ارتفع منسوب المياه بشكل كبير «بواد الديزة « فيما تأهبت المصالح المدنية بكل من إقليمتطوان وعمالة المضيق الفننيدق. وندد عدد من سكان شارع أحريق والشبار وبعض الأحياء المجاورة بمدينة مرتيل بعدم فعالية قنوات المياه العادمة التابعة لوكالة التدبير المفوض للماء والكهرباء «امانديس» حيث تنعرف تلك المناطق معاناتهم محمد الخراز بالجريدة يحتجون على ضيق قنوات الصرف الصحي مما تسبب في إغراق منازلهم. واتصلت ب»المساء» إحدى النساء المتضررات من التساقطات الأخيرة حيث احتجت على الإهمال الذي يعرفه حيهم مطالبة بالتسريع في تأهيل قنوات الواد الحار لحيهم وضد الإهمال الذي يطال شارعهم كل موسم تساقاطات مطرية. وخلفت التساقطات المطرية بتطوان موجة من الهلع والحذر في صفوف السكان، خصوصا بمحيط مجرى واد المحنش، وبساكنة حي الإنارة، وعين ملول، مثلما انقطعت أوصال الطريق الرئيسية المؤدية لمدينة المضيق. وفي مدينة المضيق، غمرت التساقطات المطرية العديد من الأحياء السكنية في غياب شركة أمانديس، التي يجب، على حد قول المتضررين، أن «تتتعبأ لمساعدتهم والحيلولة دون إغراق منازلهم وإتلاف محتوياتها بسبب ضيق قنوات الواد الحار التي أحدثتها في شوارع المدينة السياحية».ولم تستثن التساقطات المطرية الثكنة العسكرية التابعة للوحدة 25 للقوات المساعدة الواقعة على طول الطريق الرابطة بين مرتيل وتطوان، كما غمرت المياه كلية أصول الدين، وشارع السكنى والتعمير، وشارع محمد الطريس.وتعمل عناصر الوقاية المدينة وكذا أعوان قطاع التجهيز ، جاهدة من أجل سحب المياه التي غمرت جزء من هذه الطرق نتيجة الطقس المتقلب والممطر الذي تشهده أغلب ولاية تطوان والتي كانت مسبوقة بهبوب رياح قوية فاقت سرعتها 90 كلم في الساعة.