تميزت الأربعة وعشرين ساعة الماضية بسقوط امطار غزيرة على مدن إقليمتطوان كتلك التي عرفتها السنة الماضية في عدة مناسبات . وقد تسببت الأمطار الغزيرة في كل من تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق في حدوث فيضانات في مناطق متفرقة،وقد خلف تواصل الأمطار القوية حالة من القلق لدى الساكنة خاصة وان الساكنة عانت السنة الماضية من أضرار مادية مختلفة. ففي مدينة تطوان، خلفت هذه التساقطات المطرية القوية بعض الخسائر المادية في بعض المنازل والمتاجر وانقطاعات في عدد من الطرقات والشوارع، حيث لم يتمكن عدد من التلاميذ من الوصول إلى المدارس وتعطيل عدد من الموظفين للالتحاق بمقرات عملهم أو بعض المؤسسات التي يشتغلون فيها. هذا بالإضافة إلى غرق العديد من السيارات والحافلات بسبب المياه المتدفقة في الطرقات، وخاصة بشارع عبد الخالق الطريس ومدخل تطوان.و شارع محمد الخراز والمحطة الطرقية والطريق الدائري، إلى غير ذلك من المناطق الأخرى كحي المطار الإداري وقد عرفت مدينة تطوان العتيقة تدفقا كبيرا للمياه في الأزقة بسبب غياب أشغال التطهير السائل من طرف شركة مانديس المكلفة بالتطهير السائل ، مما أدى إلى اضرار كبيرة في عدد من الأحياء وخاصة تلك التي تتواجد في حي الملاح والمصلى القديمة والعيون والسانية ، ويرشح خبراء انهيار عدد منها في الأيام القادمة في حالة استمرار هطول الأمطار وغياب التدخل من طرق الجهات الوصية كما حدث في السنة الماضية . في ذات السياق وصلت كميات الأمطار القوية التي نزلت على منطقة المضيق خلال ليلة أمس واليوم إلى ارقام قياسية تسببت في قطع الطريق بعدد من المحاور بين تطوان و المضيق والمضيق الفنيدق في الطريق الوطنية 13 التي تشهد دائما فيضانات خلال أية تساقطات قوية وفي خسائر مادية كبيرة خصوصا في بعض المنازل العشوائية التي بنيت بشكل قانوني. وفي مدينة الفنيدق تساقطت أمطار قوية تزامنت وباقي المدن وقد اعتاد سكان المدينة على حدوث عدد من الخسائر إلا أن التساقطات الأخيرة لم تخلف اضرارا قوية باستثناء تدفق امطار السيول على المنازل العشوائية المبنية على منحدرات وبعض المتاجر كما أغلقت بعض الأحياء لفترات طويلة . وفي مرتيل شهد واد المحنش ارتفاع منسوبه بشكل كبير وهو ما خلف أضرار بالحي العشوائي الديزة الذي بني بمحاذاة الواد ، كما غياب أشغال الصيانة لشركة أمانديس في عدد من الأحياء تسبب في تدفق المياه في عدد من المنازل. حوالي الساعة الخامسة توقف تساقط الأمطار في عموم الإقليم، لكن الأجواء لا تنبأ توقف التسقطات خاصة وأن شمال المغرب يخضع لمنخفض جوي مضطرب تعيش اجواءه الجنوب الإسباني الذي يعرف اضطرابات جوية .