بقلم : فرتوتي عبدالسلام كان علي ان افهم اكثر ، و ان اعيد الطريق حيث كان ، فهل انا هنا معك على نفس الخطوات ؟ و هل لك ان تقول لي شيئا جديدا من الان ؟ و ماذا سيكون الطريق الجديد و الى اين يتجه هذا الموكب في كل مرة ؟ و الى متى ؟ عندما نظرت هناك ، كان كل شيء على ما يرام ، و كان الوقت لا زال قائما على امكانية الفهم الذي ينطلق من النظر الى الذات و الاخر . كلها امور قد انحبست عنها بعض الرؤى و ان الامر يصير الى ابعد من ذلك ، الى نظرة مقيتة و خبيثة ، و هذا كله امكن فهمه . و لكن ، لا شيء كان على ما يرام تلك اللحظة ، فقد تبينت قدرة الفهم البطيء مع مرور الايام . هذا كان انطباعا ظاهرا و كان بالامكان قول كل شيء في لحظة حاسمة ، و هذا كان امكانا بارزا لقول المزيد من العبارات في لحظات وجيزة . اصغي في هدوء الى هذا الذي اعتراني على حين غرة ، و كنت اريد ان ابقى في نفس الطريق . و كنت اريد ان يبقى علي ان اتواصل في هدوء من الان مع هذا الذي انفرجت اساريره في لحظات من السرور ، و كان لابد ان يكون لي بعضا من الامعان فيما حصل حتى الان . و كنت هناك على مقربة من هذه الطريق الجديد ، و كنت انصت اليك في هدوء ، و كل مرة كان يتبين لي اني على مقربة منك ، و كنت انصت في امعان لما تقول . فهذا طريقنا و هذا الذي كنت تريد ان تنصت اليه في وحدة مع المصير في انتظار ان ياتي كلام جديد . هذا الذي كنا نريد معرفته حتى الان ، و تظل الحالة المعروفة على حالها ، هذا الذي قاله حكيم القوم ، و مهندس الرؤيا العميقة في هذه اللحظات ، و لقد كنت حتى الان على مقربة من هذا الذي صار امكانا في كل لحظة .