وجد سائحان مغربيان ، هما الشابان "مصطفى برحو" وصديقه "أحمد بعوض"، نفسيهما في مأزق حقيقي بعد قرار المغرب إغلاق حدوده وإلغاء جميع الرحلات الجوية مع مجموعة من الدول والمطارات ، كانت البرازيل من بين البلدان التي شملها هدا القرار ، ودلك بسبب الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي كورونا، وهما اللذان قدما إلى البرازيل منذ أزيد من أسبوعين لاكتشاف دولة البرازيل ، حيث اضطرا للبقاء في دات الدولة بالرغم من انتهاء مدة إجازتهما. وفي اتصال هاتفي مع الشابين المغربيين العالقين في مدينة سان باولو البرازيلية، واللذان قررا التعامل مع هذا الوضع الاستثنائي بإيجابية في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد عبر العالم. وقدم الشابين في دات الاتصال شكرهما الجزيل وعظيم امتتناهما للسيد نبيل الدغوغي سفير المغرب في البرازيل والسيد زهير الهريم رئيس الشؤون الخارجية للسفارة المغربية على حسن الاستقبال المقرون بمد يد المساعدة المعنوية والمادية التي قدموها لرعايا صاحب الجلالة ودلك في تجاوب حقيقي مع الوضع الاستثنائي الذي يعيشونه. وأضاف دات الشابين في تصريح للموقع "لقد شكل لقرار تعليق الرحلات بين المغرب ومجموعة من الدول صدمة كبيرة لنا ، لكننا وبعل تدخل سفارتنا بالبرازيل مشكورة، بدأنا بالتأقلم مع الوضع شيئا فشيئا، هذا الفيروس اجتاح مناطق عدة عبر العالم، نحن بدورنا منخرطون ولو عن بعد في إجراءات العزلة الآن بحيث لا نعلم كم سيأخذ هذا من الوقت، لكننا نتوقع الخير لبلدنا الكريم ولجميع دول العالم ، ونحن والحمد لله في أمن وسلام وفي اتصال دائم مع إخواننا المسؤولين بالسفارة المغربية الدين يبدلوا قصارى جهدهم ولا يتوانون عن تنفيد كل طلباتنا من مأكل ومبيت، حتى نكون عند حسن ظنهم".وهو الشيء الدي جعل السفارة المغربية بالبرازيل تكون من بين سفارات المغرب في مختلف الدول التي استجابت بشكل واضح لتعليمات جلالة الملك التي يعطيها لتحسين الخدمات القنصلية المقدمة لمغاربة العالم ،بعد أن كثرت الشكايات التي يقدمها المهاجرون المغاربة حول تعقيد وبطء الإجراءات الإدارية في بعض قنصليات المغرب بالخارج،حيث طلب الملك محمد السادس في وقت سابق من وزارة الخارجية أن تعمل على تحسين الخدمات المقدمة لمغاربة العالم في جميع قناصل المملكة.وأمر العاهل المغربي بأن تخرج القنصلية المغربية من طابعها التقليدي، وتكون أقرب من المواطنين، وتسهل عليهم جميع الإجراءات الإدارية، وهو ما بدأت الخارجية المغربية تعمل على تحقيقه، وتستجيب له سفارات المغرب بمختلف تموقعاتها، حيث لبت نداء الأوامر الملكية للخارجية التي كانت بضرورة تحسين صورة المغرب في الخارج وتسهيل الإجراءات الإدارية لمغاربة الخارج، وهو الأمر الذي بدأ تنفيده بجدية وإخلاص في دولة البرازيل. وأضافت الشابين "إنه وقت التضحية من أجل إيقاف انتشار هذا الوباء، نحاول التعامل مع الأمر وتجاوزه، ومساعدة الأخرين العالقين هنا على التأقلم مع الوضع الحالي". وختم الشابين تصريحها بدعوة كافة المواطنين عبر العالم بالالتزام بمنازلهم والاستمتاع بحضن العائلة والأصدقاء، وأن يكونوا سعداء على هذه النعمة التي حرم منها الكثيرون على حد قولهما. مع الدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنصر والتأييد، وأن يجعله الله دخرا وملادا للمملكة المغربية.وأن يمد في عمر جلالته.