يريدون أن يسلبونا فلسطين… كل فلسطين، ونريد تحرير فلسطين… كل فلسطين…من البحر إلى النهر يريدون سلبنا قدسنا و مقدساتنا الإسلامية و المسيحية في القدس و عموم فلسطين وفي مقدمها المسجد الأقصى المبارك.. و نريد تحرير القدس و كافة المقدسات الإسلامية و المسيحية باعتبار القدس، كل القدس، عاصمة فلسطين الأبدية… يريدون الإجهاز على كافة حقوق الشعب الفلسطيني و شرعنة الاحتلال الإحلالي العنصري الإرهابي المقيت. ونريد كافة حقوق الشعب الفلسطيني في العودة و تقويض المستوطنات الصهيونية و بناء دولته الفلسطينية المستقلة على كامل ترابه الوطني بعاصمتها القدس. يريدون أن يزرعوا ثقافة الهزيمة فينا، و أن نتنكر للمقاومة و نختار طريق الاستسلام… و نريد أن تبقى ثقافة المقاومة، بكافة أشكالها، نبراسنا باعتبارها السبيل الوحيد للتحرير و اجتثاث السرطان الصهيوني العنصري الإرهابي المجرم. يريدون أن يخدموا الإرهاب الامبريالي الصهيوني بمساعدته في اختراق الجسم العربي و الإسلامي و فرض التطبيع مع الصهاينة خدمة لجرائمهم و دعما لاستهتارهم بأمتنا و تشجيعا لهم على الاستمرار في ارتكاب كافة أشكال الجرائم… ونريد التصدي لكل أشكال التطبيع وفضح المطبعين أياً كانوا … يريدون أن نخون دماء شهدائنا في فلسطين، و على مدى الأمة، و أن نتنكر لأسرانا في سجون و معتقلات الاحتلال الإرهابي الامبريالي وللمرابطين و المرابطات في الأقصى، و أبناءنا المحاصرين في غزة. ونريد إيقاف الخونة عند حدهم، و أن نبقى أوفياء لكل أولائك.. أوفياء لأمتنا و لثوابتنا. يريدون سلبنا كرامتنا و طمس هويتنا و تركيعنا و إخضاعنا للإملاءات الإرهابية الصهيو-أمريكية الامبريالية. ونريد أن نعيش كراماً، بكامل هويتنا و أن نمتلك قرارنا… إن كافة الجهات و الهيئات و الجماهير الداعية لهذه المسيرة الشعبية و المشاركة فيها من أحزاب و تنظيمات سياسية و نقابية ومهنية و حقوقية و جمعوية و نسائية و شبابية : – تؤكد انخراطها في معركة تحرير فلسطين و التصدي للمشروع الصهيوني الامبريالي المقيت. – تؤكد إدانتها الشديدة و استهجانها بما تلاه المدعو طرامب و الإرهابي نتنياهو إلى جانبه، بما اسماه ” صفقة القرن”، و يعتبرون أن هذا الإعلان المشؤوم يشكل عدوانا جديدا على فلسطين بل و على الأمة العربية و الإسلامية، و التصدي له و إسقاطه واجب وطني و قومي و ديني و إنساني. – تثمن عاليا إلتئام الصف الفلسطيني سلطة و فصائل، حول رفض صفقة ترامب نتنياهو، وحول ضرورة النضال الموحد من أجل إسقاطها، و تدعو إلى المزيد من ترسيخ هذا التوجه النضالي الموحد على قاعدة المقاومة، بكافة أشكالها، و انتهاء أوسلو و مخرجاته…بما في ذالك التنسيق الأمني.. – تؤكد الموقف الراسخ للشعب المغربي، منذ و خلال عشرات السنين، الذي اعتبر كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني و مع الصهاينة خيانة وطنية و قومية و دينية و إنسانية و تطالب بالإفراج الفوري عن قانون تجريم التطبيع. – كما تؤكد على أن موقف الشعب المغربي واضح و غير قابل لأي تأويل، و بأن أي موقف متخاذل، أيا كان صاحبه و مصدره، موقف مدان و لا يمثل رأي المغرب و المغاربة، كما تحذر من أن أية محاولة للتفكير في المقايضة على فلسطين و القدس بالقضايا الوطنية ستكون محاولة فاشلة ومدانة و ستشكل خيانة لفلسطين. و من يخون فلسطين يخون الوطن و الأمة. – تثمن عاليا صمود الشعب الفلسطيني البطل و تنحني إجلالا أمام أرواح الشهداء و عوائلهم، و أمام الجرحى و الأسرى و المعتقلين في سجون الاحتلال، و أمام المرابطات و المرابطين في المسجد الأقصى المبارك و أمام شعبنا الأبي المحاصر في غزة وفي مختلف الأراضي الفلسطينية. و خصوصا أمام المقاومين القابضين على الجمر و المستعدين للشهادة من اجل فلسطين و مقدساتنا فيها. و تحذر الأنظمة العميلة و المتواطئة مع الإرهاب الصهيو-أمريكي من مغبة الاستمرار في خدمة المشروع الصهيوني.. تؤكد أن هذه المسيرة الشعبية هي بداية لبرنامج نضالي متواصل وطنيا و إقليميا و على المستوى الدولي، و تهيب بكل مكونات الشعب المغربي و شرفاء الأمة و أحرار العالم إلى اليقظة الدائمة و التعبئة المتواصلة، على جميع المستويات و الأصعدة، و النضال المتواصل لإجهاض و إسقاط صفقة العار التي تشكل مفصلا في مشروعهم لتصفية القضية الفلسطينية والتي لا تقف آثارها عند فلسطين بل تتجاوزها إلى شعوب المنطقة و العالم.