خرج الآلاف من المغاربة، صباح اليوم الأحد، في مسيرة حاشدة جابت شوارع الرباط للتعبير عن رفض كل أطياف المجتمع المغربي ل”صفقة القرن”. وتقدم المسيرة قيادات حزبية، ونقابية وسفير فلسطين بالمغرب، وقياديون من جماعتي العدل والإحسان، والتوحيد والإصلاح. وانطلقت المسيرة التي عرفت مشاركة أحزاب ونقابات وهيئات حقوقية ومدنية مع حضور ملفت لجماعة العدل والإحسان، من “باب الأحد” في اتجاه مقر البرلمان، وردد المشاركون شعارات من قبيل “فلسطين ليست للبيع”، و”تسقط صفقة القرن” و”الشعب يريد تحرير فلسطين”، و”غزة رمز العزة”، و”إدانة شعبية لصفقة الخيانة”. وعرفت “مسيرة الشعب المغربي”، رفع الأعلام الفلسطينية والمغربية، وحرق علم الاحتلال الإسرائيلي وصور رئيس الوزراء الصهيوني “بنيامين نتنياهو”، وسط ترديد شعارات من قبيل “الأرض لنا والقدس لنا”، و”يا أحرار في كل مكان لا صهيون ولا مريكان”، و”من المغرب لفلسطين شعب واحد مش شعبين”. وأكدت كافة الجهات والهيئات والجماهير الداعية لهذه المسيرة الشعبية والمشاركة فيها من أحزاب وتنظيمات سياسية ونقابية ومهنية وحقوقية وجمعوية ونسائية وشبابية، في بيان تلاه خالد السفياني، رئيس مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، “انخراطها في معركة تحرير فلسطين والتصدي للمشروع الصهيوني الامبريالي المقيت”. وأدانت ما أسمته ب”الإعلان المشؤوم الذي تلاه المدعو طرامب والإرهابي نتنياهو إلى جانبه” مضيفة أنه “يشكل عدوانا جديدا على فلسطين بل وعلى الأمة العربية والإسلامية، والتصدي له وإسقاطه واجب وطني وقومي وديني وإنساني”. نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن هذه المسيرة تأكيد على رفض “صفقة القرن”، ودعم للشعب الفلسطيني، ونصرة لقضيته، مؤكدا على أن هذه الصفقة تمس المشروعية الدولية والمبادئ الأساسية التي ندافع عليها وهي إشكالية الاحتلال الذي لا يمكن قبوله، داعيا إلى ضرورة ان تكون وحدة وطنية ووحدة عربية إسلامية ومع كل الشعوب التي تؤمن بحقوق الإنسان وبالقضايا التاريخية وقضايا الحق في المنقطة. ومن جهته، قال فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، إن خروج الشعب المغربي مرة أخرى بهذه الكثافة وبمختلف ألوانه وأطيافه السياسية والنقابية والاجتماعية والمدنية، هو تعبير عن رفضه لما يسمى ب”صفقة القرن” والتي هي في الحقيقة “صفعة القرن”، مضيفا، “نخرج لنقول لا لهذه الصفقة ولا للظلم ولا لهذا المستوى المتدني من التعامل مع قضية عادلة لشعب مظلوم ومقهور نخرج كذلك لنرسل رسالة للعالم كفى من الصمت والتآمر”. وقال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، في تصريح للعمق، إن الشعب المغربي يخرج في هذه المسيرة الحاشدة لدعم الشعب الفلسطيني، مشيدا بالموقف الاجماعي الفلسطيني بكافة قواه ومكوناته وفصائله وسلطته الوطنية الحازم والقاطع والرافض لمخطط القرن ومخطط التسوية، مؤكدا رفض حزب العدالة والتنمية للصفقة، واستمرار الشعب المغربي ومؤسساته في دعم نضال الفلسطينيين ورفض “صفقة القرن”. عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، قال بدوره، “نحن نعبر عن موقف الشعب المغربي الذي خرج بكافة أطيافه لرفض القاطع لما يسمى بالصفقة القرن التي يراد من خلالها الإجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني سواء في أرضه المغتصب أو في القدس العاصمة الأبدية لها أو في حق اللاجئين، ويراد لها من هذه الصفقة مزيد من التطبيع مع الدول العربية الذي نرفضه”. الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، اعتبر أن “صفقة القرن”، هو “مؤامرة إزاء الشعب الفلسطيني لأن الشعب المغربي وجد دائما بجانب الشعب الفلسطيني واليوم هذه الصفقة التي تشرعن لسياسة الاستيطان، هي صفقة ترفض الحق في العودة لملايين الفلسطيني وترفض السيادة الفلسطينية على أراضيه وترفض القدس عاصمة لفلسطين وجئنا لنعبر عن الرافض الواضح العميق والصريح للصفقة”. وبدوره، قال القيادي السابق بحز الاستقلال، محمد الخليفة، إن “الشعب المغربي برهن دائما في جميع محطات القضية الفلسطينية، ومنذ الاستعمار قبل 70 سنة وهو يقدم في كل مناسبة وبدون مناسبة الدعم الكامل للقضية الفلسطينية”، مضيفا أن “هذه المسيرة تبين وتوضح للعالم أجمع بأن الشعب المغربي من أقصاه إلى أقصاه ممثلا في كل هذه المسيرة رافض لكل المخططات الجهنمية الاستعمارية العريقة في خذلان القضية الفلسطينية التي يقدمها ترامب ونتيناهو للقضاء على كل أمل في تحرير فلسطين وللقضاء على القضية المقدسة لدى كل المسلمين وهي القدس الشريف”. نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، أبرزت في تصريح للعمق، أن مشارك اليسار المغربي إلى جانب كل الأطياف التي تمثل العشب المغربي، جاء للتعبير عن التضامن المطلق وبدون قيد أو شرط مع كفاح الشعب الفلسطيني، معتبرة أن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية الشعب المغربي. وعبر القيادي السابق بحزب الاتحاد الاشتراكي، محمد اليازغي، عن اعتزازه بالمشاركة في المسيرة الشعبية التي تبرز موقف الشعب المغربي الواضح في دعمه للشعب الفلسطيني ورفضه لمقترح ترامب الذي يرمي إلى دعم خطة إسرائيل الاحتلالية لفلسطين وينفي على الشعب الفلسطيني حقه في الاستقلال وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وبدوره، قال الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، مولاي اسماعيل العلوي، إن مسيرة الرباط “تعبير عن موقف شعبنا الراسخ في مساندة القضية الفلسطينية بدون تحفظ”، مضيفا، “فنحن نريد أن يتحقق المشروع الفلسطيني وليس المشروع الترامبي الاستعماري، وما نرغب فيه بشكل قوي هو أن نرى فلسطين موحدة، ومناهضة للاستعمار الصهيويني، فلسطين كدولة عاصمتها القدس ويعترف بها الجميع”. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. ترامب 2. صفقة القرن 3. فلسطين 4. مسيرة الرباط 5. نتنياهو