تظاهر المئات في فلسطينوتركياولبنان، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، رفضا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط والتي باتت تعرف ب”صفقة القرن”، معلنين الأربعاء “يوم غضب”. فلسطين “تشتعل” وتظاهر آلاف المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة وكافة محافظات القطاع الخمس، استجابة لدعوة جديدة من لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، من أجل “رفض صفقة العار”. وأوضحت اللجنة أن “الجماهير الفلسطينية مصممة على النصر وإفشال كل مشاريع التصفية وعلى رأسها صفقة العار المشؤومة”، مؤكدة أنه “لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة، وصوت صوت شعب فلسطين”. وأطلق المتظاهرون الغاضبون في المسيرات الليلة، الشعارات الرافضة والمنددة بهذه الصفقة المشبوهة وبالرئيس الأمريكي، وأشعلت إطار السيارات تعبيرا عن غضبها الكبير من المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية والحقوق الفلسطينية. كما خرج الفلسطينيون في محافظات الضفة، مساء أمس الثلاثاء، بمسيرات شعبية غاضبة، تنديدا ب”صفقة القرن”، التي أعلنتها الإدارة الأمريكية، مؤكدين على أن “الصفقة ستسقط، كما أسقط شعبنا العديد من المؤامرات سابقا”. وفي رام الله، بالضفة المحتلة، تجمع عشرات المواطنين، بميدان المنارة في المدينة، بالتزامن مع مؤتمر صحفي عقده ترمب بمشاركة بنيامين نتنياهو، وسط هتافات منددة ب”صفقة القرن”. وفي نابلس، شارك المئات في وقفة رافضة ل”صفقة القرن”، اعتبر خلالها المشاركون الإعلان الأمريكي تصفية للقضية فلسطينية. وتجمع العشرات في جنين، تجمع رافعين الأعلام الفلسطينية وداعين إلى الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت، كما شارك العشرات في وقفة رفض للصفقة في بلدة يطا جنوب الخليل. تركيا “تنتفض” وفي تركيا، شهدت كل من مدينة اسطنبول والعاصمة أنقرة، تظاهر نشطاء مساء أمس الثلاثاء، في وقفات احتجاجية أمام السفارة الأمريكية وقنصليتها، رفضا ل”صفقة القرن” المزعومة، التي أعلن عنها الرئيس، دونالد ترامب، مدعيا أنها لتسوية القضية الفلسطينية. وجاءت الوقفة تلبية لدعوة وجهتها العديد من المؤسسات الإغاثية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، حيث احتشد المحتجون أمام السفارة للتنديد بالخطة الأمريكية. 4 دول عربية ترحب ب”صفقة القرن”.. وتركيا: القدس ليست لإسرائيل اقرأ أيضا وحرص المحتجون على رفع لافتات عليها عبارات مناصرة للقدس من قبيل “القدس إسلامية”، و”سلام على القدس”، و”نحن يقظون من أجل فلسطين”، ورددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل. وفي كلمات لهم خلال الوقفة ألقى عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني كلمات أكدوا من خلالها رفضهم للصفقة المزعومة، وأنها “جاءت لتنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى الذي وضع للتنفيذ قبل قرن من الزمان في منطقة الشرق الأوسط”. وشددوا على أن هذه الخطة المزعومة تجاهل تام لإرادة الشعب الفلسطيني، وأنهم سيواصلون نضالهم للحيلولة دون تنفيذ الصفقة المذكورة. يوم غضب بلبنان وفي لبنان، أعلنت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في لبنان، أن الأربعاء سيكون يوم غضب شعبي في المخيمات الفلسطينية؛ للتنديد ب”صفقة القرن” الأمريكية المزعومة، والعمل على مواجهتها وإفشالها. وقال مسؤول العلاقات السياسية والإعلامية في حركة “حماس” في لبنان، عبد المجيد عوض، إنّ “صفقة القرن ليست أول مؤامرة تحاك ضد القضية الفلسطينية، ولن تكون الأخيرة”. وأضاف عوض لوكالة الأنباء التركية الأناضول، أنّ “الشعب الفلسطيني يرفض الصفقة جملة وتفصيلا، وهو اليوم موحد في مواجهتها، والمطلوب وقفة جادة من قبل أمتنا وأحرار العالم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”. وتابع: “لقد انتفضت المخيمات الفلسطينية في لبنان مساء الثلاثاء، فور الإعلان عن هذه الصفقة، مؤكدة رفضها وضرورة إسقاطها مهما كلف الثمن”. وأشار إلى أن الأربعاء سيكون يوم إضراب وغضب في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وسيتم تنظيم مسيرات غاضبة تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه. من جانبه، أفاد مسؤول حركة “الجهاد الإسلامي” في المخيمات الفلسطينية في لبنان، إحسان عطايا، بأن مسيرات عفوية خرجت، الثلاثاء، في المخيمات ضد “صفقة القرن”. ترامب يعلن عن “صفقة القرن”.. وعباس: لن نبيع القدس والصفقة لن تمر اقرأ أيضا وقال عطايا في تصريح للأناضول: “مسيرات اليوم خرجت لأن حق العودة إلى فلسطين بات مهددا في ظل محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تذويب قضية اللاجئين، وتوطينهم بأماكن تواجدهم”. وشدد على أن حركته لن تسمح بتمرير “صفقة القرن” المزعومة، مشيرا إلى أن جميع المخيمات الفلسطينية ستشهد الأربعاء إضرابا عاما وتحركات وفعاليات رافضة للصفقة. وكشف عطايا عن عقد اجتماعات فلسطينية داخل المخيمات، إضافة للتحضير لاجتماعات أخرى بالساعات المقبلة، ستبحث مواجهة صفقة القرن، والتعبير عن رفضها. ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا في لبنان، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017. حماس: الصفقة لن تمر وفي سياق متصل، شددت حركة حماس، على أن المقاومة هي القادرة على التصدي ل”صفقة القرن” الأمريكية، مؤكدة أن حديث ترامب عن سلاح المقاومة في قطاع غزة هو “وهم”. وأوضحت حركة حماس، على لسان المتحدث باسمها، حازم قاسم، أن “العرض الأمريكي يؤكد أن الإدارة الأمريكية، تتبنى رؤية اليمين الصهيوني في إسرائيل بالكامل، وهي انتقلت من مربع الانحياز إلى مربع المشاركة في العدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني”. ولفت قاسم في تصريح لصحفية “عربي21” اللندنية، إلى أن “ما تسمى بخطة السلام الأمريكية؛ هي عبارة عن رؤية بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء الاحتلال المؤقت)، وتولى ترامب قراءتها”. ونوه قاسم إلى أن “موقف حماس من هذه الصفقة، هو موقف فصائل المقاومة وموقف شعبنا الفلسطيني، أن هذه الصفقة لن تمر ولا بحال من الأحوال، كما أنه لا يمكن أن يمر أي مشروع ينتقص من حقوق شعبنا الأساسية”. وبيّن أن “الشعب الفلسطيني مر عليه ما هو أخطر وأعقد من هذه الصفقات، وتمكن من إفشالها عبر تمسكه بحقوقه الثابتة والكاملة، وباستمرار المقاومة الشاملة، وأيضا بإيمان شعبنا بأنه يخوض نضالا عادلا وفقا للقوانين والأعراف الدولية”. هكذا ستكون خريطة فلسطين كما أعلن عنها ترامب في “صفقة القرن” (صورة) اقرأ أيضا وشدد المتحدث باسم حماس، على أهمية “وحدة الموقف الفلسطيني من أجل مواجهة هذه الصفقة، وعقد اجتماع وطني يقرر استراتيجية وطنية نضالية كما دعونا قبل ذلك أكثر من مرة”. وحول حديث ترامب بشأن نزع سلاح المقاومة في غزة، أكد أن “هذا وهم، ولا يمكن لقوة في الأرض أن تنزع سلاح المقاومة، لأنه سلاح شرعي ندافع به عن شعبنا، ونحن نمارس مقاومة مشروعة وفق القانون الدولي”، منوها إلى أن “سلاح المقاومة محاط بحاضنة شعبية قوية”. ونبه قاسم، إلى أن “المقاومة هي المؤهلة والقادرة على التصدي لهذه الصفقة؛ لأنها تستنزف الاحتلال على كافة المستويات، ولديها القدرة على إرباك الاعتبارات الإسرائيلية والأمريكية”، لافتا إلى أن “الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، يخوض معركة تحرر وطني فلسطيني، والمقاومة تقوم بواجبها في تحصيل حقوق شعبنا وفق كافة الشرائع السماوية الأرضية”. الأناضول / عربي 21 جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. إسرائيل 2. القدس 3. ترامب 4. تركيا 5. حماس 6. صفقة القرن