أعرب سياسيون وناشطون مغاربة، الأربعاء، عن رفضهم ل”صفقة القرن” الأمريكية المزعومة، مطالبين بتحرك عربي وإسلامي لمواجهتها وإسقاطها. جاء ذلك في تدوينات نشرها السياسيون، عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي. وقال سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، إن حزبه يرفض هذه الصفقة المزعومة.
وأضاف، في تدوينة عبر “فيسبوك”، أن “صفقة القرن مناقضة لقرارات الشرعية الدولية ولحقوق الشعب الفلسطيني”. واعتبر العمراني، أن “شرعنة سياسات الاستيطان الإسرائيلي (في الأراضي الفلسطينية)، مرفوضة مؤسساتيا وشعبيا وطنيا ودوليا”. بدوره، قال محمد حمداوي، القيادي في جماعة “العدل والإحسان”، إن هذه الصفقة تمثل “عدوانا جديدا على فلسطين وتكرس الاحتلال الصهيوني”. وشدد حمداوي، على رفضه للصفقة المزعومة، فيما دعا الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم إلى توحيد الجهود من أجل رفضها ومواجهتها. على ذات الصعيد، وصف عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الصفقة، بأنها “انعطاف للمشروع الصهيوني نحو محاولة حسم ما تبقى من تفاصيل في قضية فلسطين وشطبها من المعادلة في سياق انبطاح رسمي عربي بلغ قاع العمالة والخيانة”. وفي تدوينة عبر “فيسبوك”، دعا هناوي إلى “إسقاط كرسي الاستبداد الفاسد العميل للصهيونية وإسقاط خيار المفاوضات، والانطلاق أكثر نحو الرفع من منسوب المقاومة بكل أشكالها”. وأعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن مساء الثلاثاء، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة. وتتضمن الخطة المكونة من 80 صفحة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدسالمحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.