سيون أسيدون -ناشط حقوقي لماذا تنظيم وقفات احتجاجية تزامنا مع زيارة مستشار الرئيس الأمريكي كوشني إلى المغرب؟ تم تنظيم وقفتين أمام البرلمان، ثم القنصلية الأمريكية، بحضور مختلف المكونات التي تتضامن مع الشعب الفلسطيني استنكارا لشخص حقير جدا، اسمه جاريد كوشنير، الذي له علاقة نسب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كوشنير هذا ليس حقيرا لعلاقة النسب التي تربطه بالرئيس الأمريكي، ولكن لأنه هو من يرسم مخطط ما يسمى “صفقة القرن”، تحت إملاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واللوبي الصهيوني في أمريكا، وبمباركة العم سام المشخص في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيء السمعة. المشكل عند ترامب، أنه لم يستطع ضمان جمع قادة الدول العربية للاتفاق معه على صفقة تجرد الشعب الفلسطيني من جميع حقوقه الوطنية. لذلك فإن زيارة كوشنير للمغرب تدخل في إطار محاولة تطبيع العلاقات بين الاحتلال الصهيوني، وجميع الدول العربية. لماذا ترفضون ما يسمى ب»صفقة القرن»؟ لا يمكن القبول باتفاقية تحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، حسب القانون الإنساني الدولي، كحق تقرير المصير على أرضه، وتحرير المناطق المحتلة، وعودة اللاجئين، ووضع حد لنظام “الأبارتايد”، وهي كلها حقوق دولية مضمونة للشعب الفلسطيني، يحاول أمثال كوشنر وترامب تجريد الشعب الفلسطيني منها. والآن يتم التحضير لمؤتمر في البحرين ينتظر منه بعض القادة العرب تمرير صفقات اقتصادية مهمة مع الكيان الصهيوني وأمريكا. يعني أنها صفقات تطبيعية اقتصادية أكثر منها صفقة سياسية. في نظركم، ما هو الحل النهائي للقضية الفلسطينية؟ الحديث عن حل دقيق للقضية الفلسطينية حاليا، أمر مستحيل، لكن يمكن القول إنه حل يجب أن يضمن على الأقل الحد الأدنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، كحق عودة اللاجئين واسترجاع ممتلكاتهم، ثم إنهاء احتلال القدس وأراضي 67 في فلسطين وغيرها، ثم وضع حد لنظام “الأبارتايد” العنصري في فلسطين الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني. والمعروف أن القانون الجديد الذي أصدره الكنيسيت الإسرائيلي، في السنة الماضية، يقنن ممارسة الاحتلال الصهيوني، والمتعلق بتشجيع الاستيطان، ومنع الشعب الفلسطيني من تحقيق مصيره على أرضه، ومنح هذا الحق لشعب يهودي مزعوم.