اتّحدت عدد من التنظيمات المغربية من أجل الإعداد لمسيرة احتجاجية ضد ما بات يعرف ب"ورشة البحرين"، مؤكدين رفضهم القاطع لتنظيمها ولأي مشاركة مغربية بها. وفي هذا الإطار، قال خالد السفياني، رئيس مجموعة العمل من أجل فلسطين، إن هذه المسيرة الاحتجاجية تأتي "استجابة لنداء فلسطين بمقاطعة الورشة الخيانية في موقف موحد وجامع، سلطة وفصائل وتنظيمات ومقاومة وشعبا والذي اعتبر أن أية مشاركة في ورشة البحرين خيانة لفلسطين وثوابت الأمة". وأضاف السفياني، خلال ندوة صحافية، أن "المسيرة هي من أجل القدس وكل فلسطين وكرامتنا ونماء أوطاننا والتصدي للتبعية والتصدي لما تمثله صفقة العار التي يقع التحضير لها من طرف الكيان الصهيوني الإرهابي والإدارة الأمريكية وعملائهما في المنطقة العربية"، منتقدا: "الإجهاز على المقدسات الإسلامية والمسيحية وثوابت الأمة". وتحدّث رئيس مجموعة العمل من أجل فلسطين عن ما أسماه ب"ترسيخ نهب ثرواتها"، قائلا إن "ما تشكله الورشة المزمع تنظيمها في البحرين من خيانة عظمى تصل درجة وضع فلسطينوالقدس والجولان والأراضي العربية المحتلة في سوق النخاسة"، منتقدا "فتح أبواب التطبيع مع العدو مشرعة بالكامل". وقال الناشط سالف الذكر إن "المسيرة تنخرط فيها أغلب مكونات الشعب المغربي تشكل تجسيدا عمليا لموقفه الرافض لصفقة العار ولأي مشاركة رسمية وغير رسمية وعلى أي مستوى؛ وهي رسالة لدعم الموقف الفلسطيني الموحد، وتأكيدا على دعم الشعب الفلسطيني المجاهد ودعم مقاومته الباسلة بمختلف أشكالها"، مضيفا: "وتعبيرا واضحا من الشعب المغربي عن تأكيده على اعتبار أي شكل من أشكال التطبيع خيانة وطنية وإنسانية ودينية، أيا كانت المبررات"". ونبّه السفياني إلى ضرورة "تنفيذ موقف بشكل مشترك"، مشيرا إلى أن "القضية الفلسطينية تعيش وضعا غير مسبوق؛ لأن هناك مخططا للإجهاز عليها بالكامل والإجهاز على كامل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني"، قائلا إن "بعض الأنظمة العربية متواطئة مع الكيان الصهيوني ومع النظام الأمريكي من أجل تنفيذ هذه الصفقة الملعونة والإجهاز على القضية الفلسطينية". من جانبه، قال محمد بنجلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، إن المسيرة تأتي من أجل "تصريف قناعة لكل مواطن ومواطنة مغربية بأن المؤامرة المدبرة اليوم ضد الشعب الفلسطيني وضد القضية بكل مكوناتها تستهدف الإجهاز على الحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني". وأضاف الأندلسي قائلا: "ترامب يعلن حربا من أجل أن يبتعد حل القضية عن المنظمة الأممية". محمد حمداوي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، شدد على أنه "لا ينبغي أن يفوت الأمر بهذه الطريقة الفجة"، قائلا إن "جميع الأطياف المغربية تتكتل للتنديد بهذه الصفقة ومواجهتها بكل السبل المتاحة".