ربيع الطاهري تحالف البام والمصباح بجهة طنجةتطوانالحسيمة تعبير على أن ليس في السياسة من مستحيل وهو: -اولا:في قرأة متأنية لنتائج انتخاب مكتب الجهة يتضح أن لعبة التحالفات تغيرت من موقع وتموقع المصباح من المعارضة الى التسيير في مفارقة غريبة شيئا ما لطبيعة المكونات السياسية و أخص بالذكر حزب البام الذي في خطابه السياسي و الانتخابي كان يرفض أي تحالف مع المصباح باعتباره خطا احمر والعكس كذلك بالنسبة للمصباح في علاقته بالجرار ، رغم بعض التجارب في بعض الجماعات الترابية الاخرى ولكن تبقى ضعيفة وغير مؤثرة ليس بحجم الجهة التي تتبوأ موقع الصدارة في دستور 2011،واحدة من اليات الاقلاع التنموي وتضطلع بادوار طلائعية ومهمة في مساحتها الجغرافية التي لايستهان بها وبمؤهلات الاقتصادية الكبيرة. -ثانيا: التحالف هو تطبيع البام مع المصباح ،وتوجيه رسائل قوية لصناع القرار ومهندسو اللعبة السياسية و المتحكمين في دواليبها و تركيبة التحالفات ببلادنا . -ثالثا:هذا التحالف يخلق فهم جديد في تشكل مفهوم الاحزاب الكبيرة و الاحزاب الصغيرة الغير المؤثرة في المشهد السياسي بالجهة وحتى وطنيا والتي كانت تخلق فقط البلوكاج اكثر من العمل ،هي مكملة وليس مؤثرة وغير فاعلة. -رابعا:صياغة النموذج التنموي للبلاد ينطلق من وجود رؤية سياسية واضحة وتنزيل واضح من الجهة الى المركز عبر احزاب قوية وفي تركيبتها تضم كفاءات قادرة على انتاج تصور دو خصوصية جهوية جهوية في إلتقائية مع الوطني. -خامسا:لتنزيل البرنامج التنموي الجهوي فيما تبقى من ولاية المجلس يتطلب اغلبية منسجمة (من اربعة احزاب عوض اغلبية مبلقنة كانت مكونة من عدد الاحزاب وهي ستة أدت الى بلوكاج وتعثر مشاريع تنموي بالجهة وتقاطبات حادة) . -سادسا: هذا التحالف هو تمرد ناعم من القيادات الجهوية على قيادتهم الوطنية، بواقع ضرورة اعادة النظر في الخطاب السياسي، واستحضار للقادم من الاستحقاقات ،وأن تكون في التدبير(أغلبية) و مؤثرة خير من البقاء على الهامش (المعارضة) . -سابعا:هذا التحالف أعطى فرصة لبعض الوجوه السياسية للعودة للواجهة من موقع المدبر و ليس المعارض قد يجعلهم امام مسؤولية تدبيرية فيماتبقى من الولاية بحكمة تخدم طموحهم السياسي وتعزز رصيدهم الشعبي ووجودهم بمناطق نفودهم الانتخابي بتنزيل مشاريع تكون ظاهرة للعيان وتخدم الساكنة نظرا للادوار التنموية المناطة بالجهة ومكانتها الترابية. -ثامنا:هو تحالف ناعم كفئر تجربة لتحالفات ممكنة مستقبلا ،وهو زواج متعة الى حين. -تاسعا:هو تحالف يسمو بمصلحة العمل السياسي التشاركي اكثر من الصراعات السياسية الضيقة، وهدر الزمن التنموي و البناء السياسي المفاهيمي للنموذج التنموي للبلاد منطلقاته الخصوصية المحلية و الاقليمية و الجهوية. -عاشرا: أن هذا التحالف عكس مقولة “السياسة فن الممكن. الجهةةالقصرالكبير هل سيستفيد؟