بمناسبة اليوم العالمي للسيدا نظمت المنظمة المغربية للإغاثة والإنقاذ فرع العرائش مع جمعية محاربة السيدا بالعرائش والنادي النسوي عبد الخالق الطريس يوم أمس الخميس 20 دجنبر2018 ندوة علمية تحسيسية لفائدة ساكنة العرائش ونساء النادي، تحت شعار ” من أجل جيل بدون سيدا ”بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بالعرائش. افتتحت أشغال هذه الندوة بآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة من السيد المندوب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، الذي أثنى فيها على المجهودات التي تقوم بها المنظمة المغربية للإغاثة والإنقاذ وجمعية محاربة السيدا من اجل التوعية و التحسيس بمخاطر هذا المرض و سبل الوقاية منه، و كذا اهمية الإعلام وجمعيات المجتمع المدني و مدى مساهمتهم في الوقاية و الحد من انتشار هذا الفيروس، و أيضا دورهم في الحملات التحسيسية و مواكبتهم لمثل هذه التظاهرات. ضم برنامج هذه الندوة تقديم عرضين، الأول كان من تأطير الأستاذ عبد المنعم بن امحند عضو بالمنظمة المغربية للإغاثة والإنقاذ فرع العرائش و الأستاذ أحمد بن محمدي عضو بنفس المنظمة و مكون وطني في المقاربات الوقائية من الأمراض المنقولة جنسيا و السيدا الذين تناولوا في مداخلتهما وضعية فيروس السيدا بالمغرب ومدى انشاره في جهة طنجةتطوانالحسيمة بالخصوص، وأيضا عملوا على تقوية معارف المشاركين حول أخطار انتقال الفيروس وطرق الوقاية منه، وكذا التأكيد على التشخيص التطوعي والمجاني كما نوّهوا بالمجهودات التي تقوم بها الجمعيات في التحسيس و توعية المواطنين بمختلف مناطق الإقليم بشراكة مع وزارة الصحة ووزارة الشباب والرياضة. العرض الثاني قدمه الدكتور محمد بلبصير الطبيب بالمركز الصحي الحي الجديد و فاعل جمعوي و رئيس جمعية محاربة السيدا فرع العرائش التي تحدث عن أهمية الكشف السري و المجاني عن المرض و كيفية تعامل الجمعية محاربة السيدا بالعرائش مع المصابين، وأشار على أن نسبة كبيرة من الحاملين لفيروس نقص المناعة المكتسبة في المغرب لا يعلمون بانهم مصابون، وذلك من خلال استناده على الإحصائيات الأخيرة لسنة 2017 المتعلقة بانتشار هذا المرض. وللحد من هذا المرض لابد من تكثيف حملات التوعية ، وأكد أن المرض مازال يحصد سنويا وفيات على المستوى العالمي وأن عدد الوفيات السنوية في المغرب تصل تقريبا إلى 400 حالة وفاة مرتبطة بهذا المرض. وبعد ذلك انتقل الدكتور محمد بلبصير للإجابة على أسئلة الحاضرين حول طرق الوقاية من المرض مشدد على أن مرض السيدا ليس مرضا قاتلا و ان المريض يمكن أن يتعايش معه بفضل العلاج المجاني. اختتمت اشغال هذه الندوة بفتح باب النقاش و الأسئلة في وجه الحاضرين الذين تفاعلوا مع الموضوع، و ذلك بطرحهم عدة اسئلة و استفسارات حول المرض و تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة و الغامضة للبعض حول هذا الفيروس و طرق انتقاله.