اختتمت فعاليات ملتقى مرتيل في نسخته 14 لمسرح الطفل الذي نظم أيام 26_27_28 دجنبر تحت شعار "مسرح الطفل إحتفاء باللغة والجسد " ، بسينما مرتيل ، حيث عرفت قاعة سينما مرتيل حضور مكثف لأطفال المدينة إستقطبهم شغف المسرح والتعبير ،فعرف ختام الملتقى فقرات متنوعة مابين الغناء والمسرح والضحك ،وحضور للفكاهي التطواني حسن الجبلي ، كما تم تقديم مسرحية مومو والأخرون لفرقة الصورة القادمة من شفشاون ، ثم بعد ذلك أبدعت المجموعة الصوتية كورال الجواهر القادمة من مدينة تطوان وهي عبارة فرقة موسيقية للفتيات تلاميذ إعدادية أبي القاسم التابعة لجمعية الثقافة الإسلامية ، ليكون الجميع على موعد مع كرنفال الحمراء لفرقة قدمت لمدينة مرتيل من مراكش ، ثم عرض فني متميز للفنانة الصاعدة نرمين بنشكرة . من جهة أخرى صرح مدير الملتقى السيد مصطفى الستيتو الذي يعتبر مهندس الملتقى لمدة 14 سنة ، يقول أن الملتقى هو محاولة لوضع تحول ومنعطفا لتجربة 14 سنة من العطاء .تحول يراهن على ان يجعل الملتقى شامل لجغرافية واسعة فبالإضافة لسينما الريف وبعض الفضاءات السوسيو ثقافية بمدينة مرتيل ،حاول الملتقى ان يصدر اشعاعه الى كل من مسرح لالة عائشة بالمضيق والمركز الثقافي بالفنيدق وتوسيع الملتقى ليصبح ملتقى عمالة المضيقالفنيدق ، بالنسبة لبرنامج الدورة لا يختلف عن سابقيه على مستوى المضاميين لان الملتقى يقوم على العروض الفنية المسرحية بالدرجة الاولى ، موازاة مع بعض العروض الفنية الغنائية من كورال وغيره من الأشكال الغنائية ، وتنشيط بهلواني و ندوة فكرية حول مسرح الطفل هذه السنة ارتأينا ان نركز على الجسد واللغة ، واستضفنا قامة أدبية وفنية ، فعوض تنظيم ندوة نظمنا حوارا مفتوحا مع الأديب والقصاص المغربي العربي بنجلون مع بعض الفعاليات الثقافية التي حاولت ان تحاوره في مسار تجربته الفنية والأدبية . على مستوى العروض المقدمة في سينما الريف ومسرح لالة عائشة ومركز الأندلس نجد هناك مزيجا من فرق مراكشية التي قدمت كرنفال الحمراء ومسرح الدما بالعرائش ، وفرقة الشعلة الفنية بطنجة ،وفرقة مسرح الصورة بالشاون ، ولوحة إستعراضية لمؤسسة عبد السلام الرزيني بتطوان ، ومجموعة من الفقرات التكوينية والتقافية ، وأيضا كانت هناك ورشات تكوينية التي حاولنا من خلالها إقتحام فضاءات أخرى كمكتبة أحريق ومكتبة مكسطة ، بالإضافة لمركز الأندلس ومكتبة أبي الحسن الشاذلي ، و من خلال تقديم المادة المسرحية الإبداعية يتأكد وبالملموس أن جمهور مدينة مرتيل عاشق للفرجة وللإبداع ، لسد الفراغ الذي نحس به مع أطفال المدينة اذا استثنينا بعض المجهودات لبعض المدارس وبعض الجمعيات التي نحسب انفسنا إحدى تلك الإطارات النشيطة والفاعلة بمدينة مرتيل ، ونحن كتجربة تنضاف لتلك التجارب لتشكل فسيفساء فنية إبداعية تقافية لصالح المدينة والإنسان والطفل والنشأ . يضيف السيد الستيتو رهاننا جميعا كيف نجعل من مرتيل كإطارات مدنية للتفكير بعمق لبلورة برامج عمل مفيدة للمدينة ، اما بخصوص توصيات الملتقى أكد الستيتو على ضرورة التفكير بجدية في رفع الدعم للجمعيات العاملة ليس فقط في المجال المسرحي او الثقافي ولكن لجميع الجمعيات الجادة والفاعلة والنشيطة لتحقيق الأهداف الرامية لتنمية المدينة على جميع الأصعدة مساهمة منا لتربية الناشئة التربيةالصحيحة .