انطلقت مساء أمس الثلاثاء بمدينة مرتيل الدورة الرابعة عشرة لملتقى مسرح الطفل المنظم تحت شعار "مسرح الطفل، احتفاء بلغة الجسد". ويهدف الملتقى، المنظم بمبادرة من فرع المنظمة الوطنية لفناني مسرح العرائس بمرتيل وبدعم من عمالة المضيقالفنيدق ووزارة الثقافة وشركاء آخرين، إلى التحسيس بأهمية فنون العرائس ومسرح الطفل من خلال عروض موجهة للأطفال. وافتتحت فرقة "كرنفال الحمراء" من مراكش فعاليات المهرجان بتنظيم كرنفال احتفالي كبير إلى جانب تقديم ألعاب بهلوانية واستعراضية، فيما ينتظر أن تقدم فرق مغربية أخرى خلال الملتقى الممتد على 3 أيام عروضا في مختلف الفنون الجسدية والتعبيرية الموجهة للطفل. ويضم برنامج هذه التظاهرة عروضا مسرحية واستعراضية وتراثية لفرق وطنية محترفة بكل من فضاءات سينما الريف (مرتيل) ومسرح للاعائشة (المضيق) والمركز الثقافي (الفنيدق)، كما سيتم تنظيم ورشات تكوينية في المسرح التربوي واللعب الدرامي وإدارة الممثل بعدد من الفضاءات السوسيوثقافية للقرب، من تأطير ثلة من الأطر المتمرسة في المجال. وهكذا يتلقي جمهور الأطفال مع كل من فرقة مسارات مسرح الدمى وفرقة فتيات السلام وفرقة مسرح الصورة (شفشاون)، وفرقة الشعلة الفنية (طنجة)، وفرقة مسرح الفانوس (الرباط)، وفرقة فرع المنظمة الوطنية لفناني مسرح العرائس (مرتيل)، لتختتم العروض بسهرة مع جمعية الطلبة الأفارقة ضمن انفتاح المهرجان على العمق الافريقي، بالإضافة إلى عروض مؤسسات تعليمية خصوصية. كما برمج المنظمون حفل تكريم للأديب والقاص المغربي العربي بنجلون، والذي سيحل ضيفا على جمهور القراء والمثقفين بمكتبة أبي الحسن الشاذلي (مرتيل)، حيث سيتطرق اللقاء إلى تجربته الإبداعية بشكل عام وكتاباته الموجهة للطفل بشكل خاص، وذلك بحضور الشاعر والباحث الدكتور المعتمد الخراز. وفي كلمة خلال افتتاح المهرجان، أبرز عامل المضيقالفنيدق، حسن بويا، أن هذه الملتقيات الفنية الموجهة للجيل الناشئ تعمل على إعادة نسج خيوط الصلة بين الأطفال اليافعين والحكايات الشعبية المغربية الأصيلة، مؤكدا أن من شأنها أن تقف سدا منيعا ضد تحول الأطفال من ذات مبدعة إلى ذات مستهلكة في هذا العالم المتميز بالثورة الرقمية. ودعا في هذا الصدد إلى تكثيف مثل هذه الأنشطة وإحداث جائزة سنوية للكتابة الإبداعية للطفل، والمسرح خصوصا، وتنظيم مسابقات بدور الشباب والثقافة حول الارتجال المسرحي، وإقامة المحترفات الفنية والمسرحية بالأحياء، والانفتاح على التجارب المماثلة داخل المغرب وخارجه.