قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، إن سنة 2018 هي ثالث أحسن سنة في إنتاج الحبوب لا من حيث الكمية ولا من حيث الجودة حيث جرى تحقيق 103 مليون قنطار من الحبوب. وأوضح أخنوش خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن 4 مليون و900 ألف هكتار تم حرثها في بداية هذه السنة الفلاحية، مضيفا “نتمنى أن تستمر الأمطار في نهاية هذا الشهر لكي نصل إلى هدف حرث 5 مليون و 400 ألف هكتار” .
وأشار أخنوش أنه في السنة الماضية وصلنا إلى حرث إلى 4 مليون و500 ألف هكتار فقط، ورغم ذلك جرى تحقيق رقم قياسي هو 22 قنطار للهكتار وتم تحقيق 103مليون قنطار من الحبوب. وأبرز أخنوش أنه سيتم الوصول في نهاية 2018 إلى تجهيز أكثر من 800 ألف هكتار بتقنية الري الموضعي، بعد أن كانت في السنة الفارطة 500 ألف هكتار فقط. وأضاف أخنوش أنه تم تحقيق 2 مليون طن من الزيتون هذه السنة، وبهذا الإنتاج سيكون المغرب ضمن الدول الخمسة الأوائل في إنتاج الزيتون. أما الحوامض فستم تحقيق 2 مليون و600 طن، بحيث ارتفع تصدير البواكر بأكثر من 20في المائة. و أوضح أخنوش في رده على الانتقادات البرلمانية التي طالت مخطط المغرب الأخضر وإهماله الفلاحين الصغار، بأن 821 ألف فلاح صغير استفادوا من الدعم “ويجب أن نكون إيجابيين، لذلك أدعوا المشككين إلى النزول إلى الميدان ليعرفوا الدعم الذي قدمته الوزارة للفلاح الصغير”. وأبرز أخنوش أن هذه المساعدات كانت من صندوق التنمية الفلاحية في إطار تجميع الفلاحين في تعاونيات وتثمين منتوجاتهم ودعم تسويقها، وتنمية المنتوجات الفلاحية. وعلى صعيد آخر، أشار أخنوش أنه كان هناك برنامج وطني استعجالي لمواجهة الحشرة القرمزية بحيث جرى اقتلاع ودفن 7 مليون طن من نبات الصبار، وتمت معالجة 390 ألف كلم من نبات الصبار. إضافة إلى عمليات تأطير وتحسيس الفلاحين ودعم البحث العلمي لإيجاد 8 أصناف جديدة من الصبار مقاومة لهذه الحشرة سيتم غرسها في المستقبل. توضحيات أخنوش، عقب عليها برلمانيون من حزبي “الاستقلال” و “البام”، بتوجيههم لانتقادات عديدة منها أن الوزارة تتهرب من تعويض الفلاحين وتركتهم يواجهون مصيرهم، كما أن مجهودات وزارة الفلاحة في مواجهة الحشرة القرمزية ليست بالكافية، لأنها قامت فقط بردم الصبار ، متسائلين في ذات السياق، أين هو تعويض الفلاحين ماديا؟، كما أوضحوا أن نبتة الصبار عند قبائل”صبويا” وب”سيدي إفني” وفي “مناطق آيت باعمران”، تعتبر المورد الأساسي لآلاف الفلاحين.