قال الحسين شهيب، عضو المكتب الوطني للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، ومنسق لجنة اليقظة والتتبع حول وباء حشرة الكوشي بصبويا إقليمسيدي إفني، إن "الجهات المعنية مازالت تشتغل على قدم وساق، من أجل محاربة الحشرة القرمزية، التي أصابت الصبار، سيما في منطقة صبويا، والتصدي لها حتى لا تصيب باقي المناطق التي تشهد كثافة لزراعة الصبار، الذي أصبحت تشتهر به المنطقة منذ سنوات". وأضاف شهيب في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن صبار منطقة سيدي افني باختلاف أنواعه يتميز بجودة وشهرة عالية على الصعيد الوطني والدولي، وان الحشرة القرمزية اصابت منطقة صبويا، بينما باقي المناطق لم تصب، وان مواقع التواصل الاجتماعي التي حذرت من خطر تناول الصبار، ساهمت في ركود سوق بيع هذه الفاكهة الموسمية، الذي بدأ ينتعش في الأيام الأخيرة القليلة. وأكد الحسين شهيب أن منطقة آيت بعمران، ومنطقة اصبويا بالخصوص تشتهران بإنتاج الصبار، حيث بجهة اكليميم وادنون وآيت بعمران يمتد الصبار على مساحة 80 ألف هكتار، خصوصا بمنطقة اصبويا التي اصيبت فيها نقطتان بالحشرة القرمزية، النقطة الأولى تابعة لجماعة اصبويا إقليمسيدي إفني، وبعد مدة تم اكتشاف نقطة ثانية تابعة لجماعة تاركة اوسير إقليم كليميم، مضيفا أن الأشغال مستمرة على قدم وساق، من طرف الجهات المختصة، على رأسها لونسا، ووزارة الفلاحة، والغرفة الفلاحية، والسلطات المحلية، والدرك الملكي والقوات المساعدة، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني، وأسسوا على اثر ظهور هذا الحشرة في المنطقة، لجنة لليقظة والتتبع التي يواصلون من خلالها التنسيق مع الجهات المعنية. وأشار شهيب إلى أن الصبار رهان فلاحي المنطقة، وأن آلاف الأسر تعتمد على هذا النبات الذي أصبح مورد رزقها السنوي، لعائداته المالية المهمة وللرواج الذي يشهده في فترة الصيف، إذ يسوق على الصعيد الوطني والدولي، فالمنتوج بعد جنيه يتوجه مباشرة لأسواق الدارالبيضاء، ويتم تسويقه لباقي المدن الشمالية، بالإضافة لباقي الأقاليم خصوصا الجنوبية، لكثافة انتاجه في منطقة سيدي افني التي اشتهرت في السنوات الأخيرة كمنطقة لزراعة الصبار. وأبرز أن المنطقة التي أصيبت لا تتعدى مساحتها 6 او 7 هكتارات، وهي مساحة صغيرة بالمقارنة مع المساحة الشاسعة الخاصة بإنتاج الفاكهة بالمنطقة. و في ما يخص الحشرة القرمزية، أوضح شهيب أن الفلاحين تفاجأوا في منطقة نائية يصعب الوصول إليها حتى بواسطة الشاحنات والسيارات، مفيدا أنه باعتباره فاعلا جمعويا دعا رفقة جمعيات المجتمع المدني إلى لقاء مع المسؤولين، وعبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، تساءلوا عن أسباب ظهور الحشرة القرمزية في نقطتين متقاربتين التي أصيب فيهما الصبار بالداء، مطالبين بفتح تحقيق جنائي من طرف الجهات المختصة للبحث عن أسباب انتشار هذه الحشرة في هذه المنطقة. وشدد شهيب أن المجتمع المدني والحقوقي رصد ما يقع منذ دخول مرض الصبار سنة 2014، ولكن الطريقة التي تمت بها المعالجة في المناطق الشمالية لم تؤت أكلها، بل تم القضاء تقريبا على 60 الف هكتار في هذه المدن، لكن بخصوص المنطقة المتضررة فهم يحملون المسؤولين وعلى رأسهم وزارة الفلاحة وكل المتدخلين المسؤولية الكاملة، للتصدي لهذه الحشرة القرمزية.