راهن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، على زرع 5 مليون و400 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي الحالي، بزيادة مليون هكتار عن السنة الماضية. وأكد وزير الفلاحة، في جوابه على الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، تحقيق انتاج ثلاثة مليون قنطار من الحبوب خلال الموسم الفلاحي الماضي، الذي اعتبره رقما قياسيا وطنيا في مجال زراعة الحبوب، مؤكدا تحسن الموسم الفلاحي الماضي، مقارنة مع المواسم الأخرى. وقال أخنوش إن "الموسم الفلاحي الماضي هو من أحسن ثلاثة مواسم فلاحية عرفها المغرب فيما يخص انتاج الحبوب الذي وصل إلى 103 مليون قنطار، بزيادة سبعة في المائة عن السنة السابقة لها 2016"، إذ تم انتاج 22 قنطار في الهكتار، مسجلا أن تحسن الموسم الفلاحي كان ليس فقط في كمية الانتاج بل حتى في الجودة. وبرر وزير الفلاحة جودة الموسم الفلاحي الماضي للتساقطات المطرية المهمة، التي ساهمت في ملأ حقينة السدود. كما أكد الوزير أن مصالح وزارة الفلاحة وفرت مليوني قنطار من الحبوب الصالحة للزراعة، وتم حرث 4 مليون و900 ألف هكتار. وبخصوص تجهيز الأراضي الفلاحية، قال أخنوش "في آخر السنة الحالية، سنصل إلى 610 ألف هكتار من الأراضي المجهزة بنظام الري بالتقطير"، بعدما تم تجهيز 560 ألف هكتار خلال السنة الماضية. وبخصوص انتاج الزيتون، تفادى وزير الفلاحة الحديث عن الأثمان المرتفعة لزيت الزيتون في السوق الداخلي، مشيرا إلى أن الانتاج وصل إلى مليوني طن من الزيتون، وهو ما يجعل المغرب من الخمسة دول الأوائل في العالم من حيث انتاج الزيتون. وأكد أن ثمن زيت الزيتون على المستوى العالمي لا يزال مرتفعا، إذ قدم للبرلمان مقارنة من حيث الأثمنة مع الجارة اسبانيا التي تنتج هي الأخرى زيت الزيتون، مشيرا إلى أن ثمن اللتر من زيت الزيتون بإسبانيا هو إثنين أورو، أي ما يعادل 20 درهما بينما يصل سعره بالمغرب إلى 40 درهما. كما دعا المنتجين إلى تكثيف الانتاج والتوجه أكثر إلى السوق العالمية، ملتزما بدعم هذا التوجه. وفي رده على انتقادات بعض البرلمانيين لمخطط "المغرب الأخضر"، أوضح عزيز أخنوش أن وزارة الفلاحة والتنمية القروية قدمت الدعم اللازم للفلاحين الصغار، مؤكدا أن هذه المساعدات صرفت من صندوق التنمية الفلاحية، في إطار تجميع الفلاحين في تعاونيات وتثمين منتوجاتهم ودعم تسويقها. وأفاد أن 821 ألف فلاح صغير استفادوا من الدعم، داعيا المشككين إلى النزول إلى الميدان لمعرفة حقيقية هذا الدعم.