أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الموسم الفلاحي ينطلق في ظروف أفضل مقارنة بالموسم الماضي. وأوضح أخنوش، في معرض جوابه عن خمسة أسئلة تجمعها وحدة الموضوع، حول الاستعدادات للموسم الفلاحي الحالي، بمجلس المستشارين، أن مخطط المغرب الأخضر، الذي مرت 10 سنوات على تنزيله، ساهم في إحداث دينامية على مستوى قطاع الفلاحة، ومكن من تطوير قدرات وظروف العمل بالميدان الفلاحي، مشيرا إلى وجود تعبئة للفلاحين في مجال تعزيز القدرات لمواكبة الموسم الفلاحي. وأضاف أن معدل متوسط التساقطات بلغ، بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، إلى غاية 9 نونبر الجاري 131.4 ملم، أي بارتفاع يقدر 137 في المائة مقارنة مع سنة عادية التي يصل معدلها إلى 55 ملم. وأكد الوزير أن معدل ملء السدود انتقل من 4 ملايير إلى7 ملايير و710 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء بلغت حوالي 58 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، مبرزا أن مستوى حقينة السدود الحالية الخاصة بالفلاحة من شأنها أن تغطي السنتين المقبلتين من سقي الأراضي الفلاحية. وبالنسبة للإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال الموسم الفلاحي الحالي، أوضح الوزير أنه تم تخصيص مليونين و200 ألف قنطار من البذور المعتمدة، وضمان تزويد السوق بما يناهز 680 ألف طن من الأسمدة، مضيفا أن الموسم الفلاحي الحالي سيعرف الشروع في تسويق التركيبة السمادية الجديدة المنبثقة عن مشروع خريطة خصوبة الأراضي الفلاحية، التي ترمي إلى التعرف على نوعية الأراضي الفلاحية في المغرب والوقوف على حاجياتها من العناصر المغذية التي تفتقر إليها. وتوقع أخنوش بلوغ 610 ألف هكتار من السقي الموضعي في أواخر سنة 2019، ومواصلة برامج التأمين عبر توسيع المساحة المؤمنة التي يتوقع أن تصل إلى مليون و500 ألف هكتار، منها مليون هكتار خاصة بالحبوب و500 ألف هكتار خاصة بالأشجار المثمرة. وأضاف أن الوزارة اتخذت أيضا عددا من الإجراءات لمكافحة الحشرة القرمزية، حيث تمكنت بفضل البحث الزراعي من توفير 8 أنواع من الصبار المقاومة للحشرة القرمزية المضرة بهذه النبتة لفائدة أرباب مشاتل الصبار لاستعمالها في المشاريع الجهوية، مضيفا، من جهة أخرى، أنه تم تسجيل 6 اصناف مختارة ومطعمة لزارعة شجرة الأركان وهو ما يمثل تطورا كبيرا في مجال البحث الزارعي. وفي معرض تذكيره بالنتائج التي حققها الموسم الفلاحي الفارط، أوضح السيد أخنوش أنه تم تسجيل ثالث أحسن إنتاج للحبوب منذ انطلاق المخطط، ب3 مليون قنطار أي بارتفاع 7,4 في المائة. كما تميز الانتاج بجودة استثنائية من حيث الوزن المعياري الذي وصل إلى 79,9 كيلوغرام أي بتحسن كبير مقارنة مع المعيار 75 كيلوغرام. أما بالنسبة للزراعات الأخرى، فقد سجل الوزير أن إنتاج الزيتون بلغ مليوني طن بزيادة 22, 3 مقارنة بالموسم الفارط، فيما تشير التوقعات إلى ارتفاع هام في إنتاج الحوامض، إذ بلغ مليونين و620 ألف طن، محققا نسبة تحسن بلغت 17 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي. وبخصوص الإنتاج الحيواني، عرفت اللحوم الحمراء زيادة تقدر بنسبة 7 في المائة، وحوالي 2 في المائة بالنسبة لإنتاج الحليب، و13 في المائة بالنسبة للحوم البيضاء و29 في المائة بالنسبة للبيض. كما شهدت صادرات البواكر ارتفاعا بنسبة 5 في المائة، و4 في المائة بالنسبة لصادرات الحوامض و1 في المائة بالنسبة لصادرات الطماطم. وذكر أخنوش أيضا، بأن الحكومة خصصت 61 مليون الدرهم لاقتناء الأعلاف المدعمة ورصد غلاف 32 مليون درهم موزعة على 25 عمالة وإقليم، وذلك تطبيقا للتعليمات الملكية السامية، حيث تمت تعبئة الوسائل المادية والبشرية للتخفيف من معاناة ساكنة المناطق المتضررة بسبب موجات الصقيع والثلوج.