تسارع وزارة الفلاحة الزمن من أجل مواجهة الحشرة القزمرية التي أتلفت الهكتارات من نبات الصبار بمناطق المغرب. وبالرغم أن هذه الحشرة لا تشكل خطر على الإنسان والحيوانات إلا أنها تسجل خسائر مادية للفلاحين الذين يعتمدون على هذه الفاكهة من أجل تحقيق دخل مالي مهم كل سنة كما تشغل يد عاملة كبيرة والتي تعيل بدورها أسراً. وعبر العديد من الفلاحين بمنطقة أيت باعمرتان عن سخطهم وتذمرهم من حجم التلف الذي تعرضت له بعض الحقول، مطالبين وزارة أخنوش بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خصوصا وأن منطقة أيت باعمران تعد كأول جهة منتجة لثمار الصبار ومختلف مشتقاته على الصعيد الوطني، حيث تتوفر على نحو 2500 فلاحا، يستغلون مساحة إجمالية تقدر بحوالي 50 ألف هكتار، بينما يبلغ الإنتاج السنوي أزيدمن 320 ألف طن، ولا يتجاوز مردود الهكتار الواحد 12 قنطاراً. ويعرف هذا الجيب الشائك في جنوب البلاد شبه القاحل بالقرب من بلدة سيدي إفني بعاصمة الصبار في المغرب. وتعتبر أيت بعمران من أهم مناطق إنتاج التين الشوكي أو "اكناري" باللغة الامازيغية، إلى جانب صخور الرحامنة وخريبكة والريف.. وتتوفر عاصمة الصبار بالمغرب، على تعاونية واحدة، في مجال تحويل وتسويق منتوجات الصبار، تضم 45 منخرطة. يخصص الجزء الأكبر من إنتاج التين الشوكي، لتموين الأسواق الداخلية وجزء آخر للاستهلاك المحلي، في حين تضيع كمية مهمة من الإنتاج بسبب انعدام مسالك مرور وسائل النقل. وتضم أيت بعمران صنفان من شجر الصبار هما صنف "عيسى" ويبدأ جني ثماره وتسويقها ابتداءا من شهر يوليوز، بينما يبدأ جني وتسويق صنف "موسى" دو الجودة العالية، خلال شهر غشت من كل سنة.. وتجدر الإشارة أن تجربة غرس صبار آيت باعمران بمناطق عدة بالمغرب مثل: كلميم، الرحامنة.. باءت بالفشل. جدير بالذكر أن وزارة الفلاحة والصيد البحري رصدت في وقت سابق مزانية قدرها 80 مليون درهم من اجل تعزيز تدابير محاربة الحشرة القرمزية ، ووقف انتشارها، من خلال تعزيز وتكثيف برنامج اقتلاع ودفن الأغراس الأكثر تضررا.