وصفت إحدى الوثائق الأمريكية، التي سربها موقع "ويكيليكس"، الجزائر بكونها أقرب حليف للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا. وبحسب الموقع، فإن السفير الأمريكي في الجزائر ديفيد برس قال في برقية سرية مؤرخة في 6 يناير من العام الجاري "لا يوجد بلد أكثر أهمية من الجزائر في مكافحة تنظيم القاعدة في منطقة الساحل والمغرب العربي". وجاءت تعليقات بيرس بعد لقائه مسؤولا كبيرا من وزارة الخارجية الجزائرية مطلع العام الجاري. ونقل الأخير للسفير "الاستياء العميق" للرئيس عبد العزيز بوتفليقة من إدراج الجزائر ضمن قائمة البلدان التي تنفذ بحق مواطنيها إجراءات تفتيش صارمة في المطارات الأمريكية، خصوصا في ظل استمرار التعاون بين البلدين في المجال الأمني. وبناء على ذلك أوصى بيرس بضرورة رفع مستوى التعاون الأمني مع الجزائر إلى أعلى المستويات، بما في ذلك تزويد الجزائر بآخر أنظمة تحديد البصمات وأجهزة الاتصال اللاسلكية. إلى ذلك، كشف الموقع أن أجهزة الأمن الجزائرية أحبطت محاولة لاغتيال وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس خلال زيارتها للجزائر في سبتمبر 2008". ونقلت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" عن إحدى المراسلات السرية المتبادلة بين السفارة الأمريكية في الجزائر ووزارة الخارجية الأمريكية إشادتها بمدى التعاون بين الجزائر والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. واشارت البرقية الى الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية الجزائرية للجماعات المسلحة بقتلها واعتقالها 19 من أعضائها البارزين بينهم أمراء، وعثورها على العديد من المخابئ ومخازن الأسلحة.