القذافي يدعو أنصاره إلى محاربة (الخونة والعملاء والجرذان والوسخين الذين ينجسون في المساجد) قال الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي لفرانس برس، اليوم الأحد، إن "الانتفاضة" التي تجري في طرابلس "تم الإعداد لها بدقة" منذ شهور وأنه سيجري في وقت قصير التخلص من نظام معمر القذافي. وقد أطلق المتمردون عملية للسيطرة على طرابلس بينما تجري مواجهات داخل العاصمة، بحسب شهود عيان. وقال برنار هنري ليفي "خطط المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي والمجلس الوطني الانتقالي في طرابلس للانتفاضة في طرابلس منذ شهور". ويعد ليفي مدافعا عن المتمردين الليبيين وقد زار ليبيا خلال الأشهر الماضية خمس مرات ويجري اتصالات منتظمة مع مسؤولين من المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي شرقي البلاد. وأضاف ليفي قائلا "يتألف المجلس الوطني الانتقالي من ثلاثين عضوا يمثلون ليبيا بأسرها، نصفهم فقط يظهر للعلن، وهم الممثلون عن المدن المحررة. ولكن يوجد أيضا جزء غير ظاهر منهم من الممثلين لمدن الزاوية وزليتن وطرابلس حيث يبقون على الاتصال بينهم وبين الأعضاء الموجودين في بنغازي رغم صعوبة تلك الاتصالات". وأضاف "من خلال تلك الاتصالات قاموا بوضع خطة دقيقة للانتفاضة بهدف إقلال عدد الضحايا من البشر ما أمكن وتجنب حدوث تجاوزات وانتهاكات". وتوقع المفكر الفرنسي أن الليبيين "سيحررون بلادهم وعاصمتهم بالضغط الميداني من جبل نفوسة جنوبا ومن الغرب والشرق وعبر انتفاضة المواطنين (داخل العاصمة). يجري تضييق الخناق ما سيؤدي في وقت قصير لنهاية نظام القذافي". وكان المتمردون أعلنوا، أول أمس الجمعة، سيطرتهم على زليتن والزاوية على مسافة 40 كيلومترا غربي طرابلس وان لم يمكن التحقق من مصادر مستقلة فيما يتعلق بزليتن التي تقع على مسافة 150 كيلومترا شرقي طرابلس. في مقابل ذلك، دعا الزعيم الليبي معمر القذافي، اليوم الأحد، أنصاره إلى "الزحف بالملايين" لإنهاء "مهزلة" النزاع الذي يدمر ليبيا منذ فبراير، في وقت جرت مواجهات في أحياء عدة من طرابلس. وقال القذافي في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي "يجب إنهاء هذه المهزلة. عليكم أن تزحفوا بالملايين لتحرير المدن المدمرة" التي يسيطر عليها المتمردون. ووصف القذافي المتمردين "بالخونة والعملاء والجرذان" الذين "ينجسون في المساجد". وقال "هؤلاء الوسخين يدخلون المساجد ويكبرون. هم وسخون وهم ينجسون المساجد". وكان أحد سكان طرابلس أشار لفرانس برس إلى أن أصوات التكبير كانت تطلق من مساجد في الأحياء الشرقية للعاصمة. وأضاف أن المتمردين هم "عملاء ل(الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي الذي يريد أن يأخذ البترول الليبي كي ينجح في الانتخابات القادمة، فيقول لشعبه +أنا أعطيكم البترول الليبي+". وتابع "هذا لو يتحقق سيكون بفضل الخونة، لكن الشعب الليبي لن يترك فرنسا تأخذ بتروله ولن يترك ليبيا للخونة". وقال أيضا "شباب طرابلس يقبلون صورتي. هم يحبون قائدهم ويعتبرونني مثل والدهم"، في حين عرض التلفزيون الليبي صورا من الساحة الخضراء في وسط طرابلس حيث تجمع عشرات الشبان من انصار القذافي حاملين صور الزعيم الليبي. من جهته، قال سيف الإسلام القذافي، أحد أبناء الزعيم الليبي، إن نظام طرابلس "لن يسلم ولن يرفع الراية البيضاء"، داعيا في الوقت نفسه المتمردين إلى الحوار. وفي خطاب بثه التلفزيون الليبي الرسمي، صباح اليوم الأحد، قال سيف الإسلام القذافي أمام عشرات الشباب أمس "نفسنا طويل. نحن على أرضنا وبلدنا. سنقاوم ستة أشهر، سنة، سنتان وسننتصر". وأضاف "لن نسلم ولن نرفع الراية البيضاء. هذا ليس قرار سيف الإسلام أو القذافي إنه قرار الشعب الليبي". ودعا نجل الزعيم الليبي الثوار إلى الحوار. وقال "إذا كنتم تريدون السلام فنحن مستعدون"، مذكران بأنه أشرف على إعداد مشروع دستور". --- تعليق الصورة: ليفي مع ثوار ليبيا