قال الفيلسوف الفرنسي برنار ليفي الذي يزور حاليا الشرق الليبي الخاضع لسيطرة المتمردين، ان على المجتمع الدولي "اجبار" الزعيم الليبي معمر القذافي على "الرحيل من السلطة". وقال ليفي لوكالة فرانس برس في بنغازي "القذافي لن يقبل (بالتنحي) لكن يجب على الارجح اجباره على ذلك". وأضاف "نحن بصدد اجبار غباغبو على مغادرة السلطة (في ساحل العاج). القذافي في طريقه ليصبح، غباغبو، القذافي خسر، القذافي منبوذ من شعبه ومن المجتمع الدولي". وتابع ليفي ،الذي يعد من المقربين من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ان القذافي "يتبنى اليوم السلوك ذاته الذي يسلكه غباغبو في ابيدجان مع فارق انه يتحصن ليس في قصره لكن في قسم من البلاد (ليبيا) ضد شعبه وضد المجتمع الدولي. نحن بصدد تنحية غباغبو، ويجب بطريقة مختلفة جعل القذافي يغادر" السلطة". وليفي،الذي كان التقى قبل اكثر من شهر المجلس الانتقالي اداة المعارضة الليبية في بنغازي،وسهل اعتراف فرنسا بالمجلس، اطلق تصريحاته هذه في الوقت الذي يزور فيه وفد من الاتحاد الافريقي بنغازي مقترحا وقفا لاطلاق النار بين المتمردين ونظام القذافي. وقبل القذافي الاحد في طرابلس ب"خارطة الطريق" التي اقترحها الاتحاد الافريقي وتنص على "وقف فوري للمعارك" و"البدء بمرحلة انتقالية" تأخذ في الاعتبار "التطلعات المشروعة للشعب الليبي في الديموقراطية". بيد ان المتمردين يشترطون رحيل القذافي واسرته قبل اي تفاوض. وقال ليفي ان اقتراح الاتحاد الافريقي "يفترض بقاء القذافي، وهو لا يطرح كشرط مسبق ما يبدو لي انه طلب غالبية الليبيين اي رحيل القذافي واسرته". وبرنار ليفي المولود في الجزائر زمن الاستعمار الفرنسي سنة 1948، كان مستشارا للرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران وقام بمهام سياسية ايضا في عهد الرئيس السابق جاك شيراك ويعد من المقربين من ساركوزي. ولليفي الذي يعتبر نفسه يساريا، العديد من المؤلفات الفلسفية ومساهمات في العديد من وسائل الاعلام الفرنسية. وكان دعم المقاومة الافغانية زمن الاحتلال السوفياتي ثم ايد التدخل الاميركي نهاية 2001 في افغانستان وفي العراق في 2003 ،وبرر عملية الرصاص المصبوب الاسرائيلية في غزة. وقالت مجلة "فورين بوليسي" الاميركية في نهاية 2009 انه الشخصية ال31 من بين اكثر الشخصيات تأثيرا في العالم.