قال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان الثوار في مدينة طرابلس هبوا للإطاحة بالقذافي بالتنسيق مع الثوار الذين يطوقون العاصمة، في حين سخر القذافي في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي من الثوار، واتهم فرنسا بسرقة النفط الليبي. وقال غوقة إن ساعة الصفر بدأت وان الثوار في ليبيا نهضوا لتحرير طرابلس. و سمع دوي انفجارات عدة وإطلاق نار كثيف في طرابلس ليل السبت الأحد، فيما تحدث شهود عيان عن "مواجهات" في بعض أحياء العاصمة الليبية. وسمع تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والثقيلة من وسط طرابلس بعد الإفطار. وقال سكان في العاصمة لوكالة "فرانس برس" إن "مواجهات" تدور خصوصا في أحياء سوق الجمعة والعراضة وتاجوراء شرق العاصمة، حيث تم إطلاق هتافات التكبير عبر مكبرات الصوت من المساجد. وأكدت وسائل إعلام للمتمردين أن تاجوراء "تحررت بالكامل" لكن تعذر التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل. أما الزعيم الليبي معمر القذافي فقد دعا في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي أنصاره إلى "الزحف بالملايين" لإنهاء "مهزلة" النزاع الذي يدمر ليبيا منذ فبراير. كما أكد سيف الإسلام القذافي، أحد أبناء الزعيم الليبي، أن نظام طرابلس "لن يسلم ولن يرفع الراية البيضاء"، داعيا في الوقت نفسه المتمردين إلى الحوار. وفي خطاب بثه التلفزيون الليبي الرسمي صباح أمس الأحد قال سيف الإسلام القذافي أمام عشرات الشباب السبت: "نفسنا طويل. نحن على أرضنا وبلدنا. سنقاوم ستة أشهر، سنة، سنتان وسننتصر". الى ذلك صرح محمود جبريل المتحدث بلسان الثوار الليبيين أمس الأحد إن عملية جارية الآن في طرابلس بمشاركة حلف شمال الاطلسي بهدف عزل العقيد معمر القذافي حتى يستسلم او يرحل. وانطلقت الحملة مساء السبت في العاصمة الليبية "بالتعاون بين المجلس الوطني الانتقالي والثوار في طرابلس وحولها" حسب قول جبريل .وأكد جبريل أن حلف شمال الأطلسي يشارك في العملية الجارية. وكان ثوار طرابلس قد أطلقوا، قبل يومين ، عملية تحرير العاصمة الليبية من الداخل، في انتظار تقدم الثوار الذين يتمركزون حولها ، على بعد عشرات الكيلومترات لمحاصرتها وإخضاعها في عملية ستكون الأخطر والأهم في مسيرة الثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي التي انطلقت منذ ال17 من فبراير الماضي . من جهة أخرى أعلن عبد السلام جلود وهو أحد كبار مساعدي العقيد الليبي معمر القذافي قد كسر بدوره عصا الطاعة في وجه العقيد و حل الجمعة الماضي بمدينة الزنتان وسلم نفسه للثوار في الجبل الغربي. في حين تتردد الأنباء عن أن القذافي نفسه بدأ البحث عن ملجأ لعائلته، وذكرت أنباء أخرى أن المحادثات جارية لتأمين خروجه هو نفسه.