05 نوفمبر, 2018 - 09:51:00 نظم عشرات النشطاء الحقوقيين، مساء الأحد 04 نونبر الجاري، وقفة احتجاجية بمدينة وجدة؛ تضامناً مع المهاجرين غير النظاميين عبر العالم، وتنديداً بسياسة الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة. وطالب النشطاء في الوقفة التي دعت إليها منظمة "هاتف الإنذار" الدولية، بفتح الحدود الأوروبية إعمالا لمبدأ حرية التنقل المكفول في المواثيق الدولية. وطالب المحتجون، بينهم نشطاء من دول أوروبية وتونس وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، الاتحاد الأوروبي ب"تغيير سياسته اتجاه المهاجرين، وعدم جعل البحر المتوسط مقبرة للمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، والحالمين بالوصول إلى الحدود الجنوبية لدول الاتحاد". وقال الناشط حسن عماري، منسق "هاتف الإنذار" بالمغرب، إن "الوقفة الاحتجاجية تهدف للتوعية بدور المنظمة المرتكز أساسا على التواصل مع المهاجرين العالقين في البحر والذين يواجهون مخاطر عبر رقم هاتفي وضع رهن إشارتهم". وأضاف خلال الوقفة أن "الاحتجاج يأتي أيضا للتنديد بسياسة الاتحاد الأوروبي التي تجعل من دول الجنوب دركيا للاتحاد في ملف الهجرة، فيما الاتحاد يحكم قبضته ويفرض المزيد من الحواجز للحد من وصول المهاجرين". شمس الدين مرزوق، المشرف على "مقبرة الغرباء" (هي مقبرة أحدثها مرزوق في مدينة جرجيس التونسية لاستقبال جثث المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء الذين تلفظهم أمواج البحر)، قال إن "هناك ارتفاعا في عدد المهاجرين الذين يفقدون أرواحهم في رحلة الهجرة". وانتقد مرزوق، سياسة الاتحاد الأوربي في ملف الهجرة، "خاصة بعد منع عدد من الدول لسفن الإنقاذ التي تعمل على إنقاذ المهاجرين المعرضين للخطر في عرض البحر". يذكر أن "هاتف الإنذار" هي منظمة دولية تعمل على مساعدة المهاجرين في عرض البحر، عبر التواصل معهم ونقل وضعهم لأجهزة الإنقاذ الرسمية للتدخل.