26 أكتوبر, 2018 - 10:49:00 خرجت إدارة سجن "عكاشة" بالدار البيضاء عن صمتها بخصوص الإضراب الذي يخوضه 23 معتقلا من حراك الريف، احتجاجا على حملات التفتيش القاسية والمعاملة المهينة التي يتعرضون لها. وبررت إدارة السجن في بلاغ لها، حملات تفتيشها لغرف مجموعة من المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، كونها أسفرت عن حجز مجموعة من الممنوعات في بعض الغرف، من بينها هاتف على شكل ساعة يدوية، إضافة إلى أجهزة الكترونية أخرى. وأوضح البلاغ أن عملية التفتيش قد تمت وفقا للمقتضيات القانونية، وفي حرص تام على حفظ السلامة الجسدية وكرامة السجناء الذين خضعوا لعملية التفتيش، وعلى سلامة أغراضهم ومتعلقاتهم الشخصية. وأشار البلاغ ان بعض من هذه الفئة من السجناء هددوا بالإعلان عن الدخول في إضراب عن الطعام من أجل التمويه والتغطية على الممنوعات التي ضبطت بحوزتهم، إضافة إلى الضغط على إدارة المؤسسة من أجل عدم تطبيق القانون في حقهم، وهو ما دفع بهذه الأخيرة إلى عزل المضربين عن الطعام في غرف انفرادية، في تطبيق تام للمسطرة المعتمدة في حالات الإضراب عن الطعام. وفي الأخير، اقتنع السجناء المعنيون بالتراجع عن الإضراب عن الطعام وأعلنوا كتابيا عن ذلك. من جهته، استغرب عبد اللطيف الأبلق شقيق المعتقل ربيع الأبلق من البلاغ الصادر من إدارة سجن عكاشة. وقال الأبلق في تصريح ل "لكم" إنه مادام أن إدراة السجن وضعت المعتقلين في زنازين انفرادية فإنهم لن يرفعوا إضرابهم عن الطعام، مضيفا أنه لم يتلقى حتى الآن أي اتصال أو إشعار من شقيقه يخبره فيه أنه أوقف إضرابه عن الطعام. وأضاف الأبلق إن إدراة سجن "عكاشة" نفت في الأصل أن يكون معتقلو حراك الريف قد دخلوا في إضراب عن الطعام، فلماذا تأتي الآن وتعلن أنهم علقوه.