07 غشت, 2018 - 03:44:00 جاء في رسالة عممها المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، "ان الديناميات الاجتماعية والاحتجاجية التي عرفها المغرب خاصة منذ النصف الثاني من العشرية المنصرمة، وفي سنة 2011 على الخصوص (حركة 20 فبراير)، لم تكن أبدا ضد القيم والعرض الذي يحمله الحزب، وإنما هي في العمق طلب لها". وأضافت الرسالة التي جاءت في الذكرى العاشرة لتأسيس "البام"، "أن هذه الديناميات، خلافا لما تروجه القوى السياسية المحافظة، مظهر صحي وواعد لطلب مجتمعي على الحقوق، بكل أنواعها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. وهو الطلب الذي شكل دستور 2011 إحدى أوجه الإجابة عنه، وتشكل كذلك مختلف السياسات العامة للدولة، على علاتها واختلالاتها، إحدى أوجه تفعيله". وفي نقد ذاتي لتجربة الحزب السياسية، ورد في الرسالة ان حزب الأصالة والمعاصرة، واجه بنجاحات متفاوتة، في ظرف عشر سنوات، تحديات التأسيس، والبقاء وتحدي توطيد تنظيمه، في بيئة صعبة وغير ملائمة، مضيفة ان العرض السياسي للحزب، واجه بيئة غير متعودة -إن لم نقل معادية - لأسباب تاريخية وثقافية، على شروط التنافس السياسي العادي. وتعامل الحزب مع جميع هذه التحديات بنجاح أحيانا، و بقصور وإخفاق في حالات أخرى". وأضافت الرسالة انه بالرغم من هذه الصعوبات، فإنه "يحق للحزب، في ذكراه العاشرة، بإعمال فضائل النقد الذاتي عير المحكوم بهواجس التباري الإعلامي، ولكن المسكون بهواجس التجاوز الخلاق والشجاع لأعطاب الذات بصدق وصراحة تامين مع المواطنات والمواطنين، واستثمار فرص المراجعات الدورية المستجيبة للطلب على عرض برنامجي متجدد، وللمتطلبات الدائمة المترتبة عن الأدوار الدستورية للأحزاب السياسية". وجاء في الرسالة ان الحزب سيدشن في الأسابيع القليلة المقبلة، "بناء تحالفات واسعة مع الفاعلين السياسيين والمدنيين والاجتماعيين الذين يتقاسمون معه قيم المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي" واعلن الحزب عن نيته إحداث القطائع الضرورية في شتى مستويات أدائه، مضيفا انه يستهدف منها تقوية تنظيمه، وتوسيع عرض العضوية، و تحيين عرضه البرنامجي على النحو المبين في وثيقة "خارطة الطريق" التي تقدم بها الأمين العام حكيم بنشماش، وفي المبادرات العملية العشرين التي قدمها الحزب مساهمة منه في التفاعل الفوري والعملي مع خطاب العرش ل 29 يوليوز الجاري".