علم موقع "لكم" من مصادر محلية بمدينة بوجدور بالصحراء، أن قوات الأمن تدخلت بقوة لتفريق تظاهرات للمعطلين تعرفها المدينة منذ أيام، وعرفت تصعيدا مساء يوم الخميس 28 يوليو عندما احتل المتظاهرون الشارع العام وخرجوا في مسيرات ليلية. ونقل شهود عيان من المدينة للموقع أن قوات الأمن تدخلت بقوة لقمع المتظاهرين بعد أن خرجوا في مسيرة ليلية في إطار مسلسل الاحتجاجات الذي دخلوا فيه منذ عدة أسابيع . وحسب نفس المصادر فإن المواجهات ما زالت متواصلة حتى كتابة هذا التقرير (01.53 صباح يوم الجمعة 29 يوليو). ونقلت نفس المصادر أن شوارع المدينة الصغيرة تشهد مواجهات بين الشباب الغاضب، الذي عمل على وضع متاريس في مجموعة من الشوارع والأزقة ، و أضرم النار في العجلات المطاطية، كما تم حرق إحدى السيارات. كما سمع دوي انفجارات قوية لم يعرف مصدرها... فيما تحدثت مصادر من عين المكان عن إضرام النار في مقر وكالة بنكية بالمدينة. الدخان يتعالى في سماء المدينة . وفيما لم يتسن للموقع الحصول على معلومات من مصادر رسمية ، تحدثت أنباء عن احتمال وقوع إصابات في صفوف الطرفين، وعن وجود معتقلين. وكانت قوات الأمن قد تدخلت يوم الاثنين الماضي بالشارع الرئيسي لمدينة بوجدور، لتفريق عشرات المعطلين أثناء ترديدهم لشعارات تندد بنهب واستنزاف الثروات الطبيعية. ورفعوا شعارات من قبيل "لا لنهب الثروات الطبيعية"، "خيراتنا ماريناها ولاراتنا"، "خيراتنا كفيلة بتشغيلنا صغيرنا وكبيرنا". وكان مجموعة من المواطنين قد قرروا الدخول في اعتصام مفتوح دخل شهره الثاني على التوالي أمام بلدية بوجدور لتحقيق مطالب اجتماعية. --- مفتاح الصورة: جانب من المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في مدينة بوجدور خلال الأيام القليلة الماضية