عاشت مدينة تاوريرت ليلة الاثنين 21 مارس الجاري، مواجهات ما بين قوات الأمن ومجموعة من الأسر كانت تعتصم خارج المدينة من أجل المطالبة بالسكن. وكانت قوات الأمن قد تدخلت مساء الاثنين على الساعة السادسة مساء لتفكيك مخيم للمحتجين، مما أدى، حسب شهادات شهود عيان، إلى إصابة 11 عنصرا من رجال الأمن بإصابات خفيفة، بينما تحدثت مصادر "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" عن اعتقال نحو 21 متظاهرا، من بينهم خمسة قاصرين. ونقل موقع "لكم"، باللغة الفرنسية عن عبد الرحمن الصنهاجي، رئيس فرع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، قوله: "إن تدخل رجال الأمن كان عنيفا، وتم تعريض النساء والأطفال للضرب، مما أدى إلى اندلاع مواجهات في المدينة بين عناصر والأمن والمواطنين". وقال الصنهاجي "إن عدة مرافق عمومية تعرضت للتخريب من قبل المتظاهرين من بينها مقاطعة إدارية وثانوية وإقامة القايد"، مضيفا بأن "المتظاهرين أتلفوا الوثائق الإدارية بالمرافق التي هاجموها". يذكر أن 17 أسرة من تاوريرت كانت قد أقامت منذ 16 مارس مخيما خارج المدينة بدوار "لاحونا" للاحتجاج على حرمانهم من حقهم في الحصول على بقع أرضية لبناء سكن لائق، حسب ما ذكرته مصادر "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان". وعندما فتحت السلطات حوارا مع المعتصمين التحقت بهم عشرات الأسر، مما أدى إلى اتساع رقعة المخيم، حسب نفس المصادر. من جهته استنكر المجلس البلدي بتاوريرت، ما أسماها ب"الأعمال التخريبية"، واتهم المجلس في بيان حصل موقع "لكم" على نسخة منه "شرذمة من الأشخاص الغرباء عن مدينة تاوريرت جلهم من ذوي السوابق العدلية"، بارتكاب تلك الأعمال. ودعا إلى فتح تحقيق "شفاف ونزيه لمعرفة الأطراف التي حرضت مجموعة من الأشخاص لدفعهم إلى الترامي على أراضي الجماعة السلالية بطرق غير قانونية محاولين التشويش على النهضة العمرانية التي تعرفها المدينة"، حسب عبارات بيان المجلس البلدي للمدينة التي عاد إليها الهدوء. --- تعليق الصورة: متظاهر بمدينة تاوريرت في مسيرة 20 فبراير يرفع لافتة كتب عليها "لا للحكرة"