20 ماي, 2018 - 03:32:00 تفاعل الاساتذة الجامعيون المنتمون للمؤسسات الجامعية لدى جامعة ابن زهر مع حادث مقتل الطالب الجامعي عبد الرحيم بدري امام كلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير يوم أمس السبت إثر صراع بين فصيلين طلابيين امتد لنحو شهر كامل في الموقع الجامعي لعاصمة سوس . وكتب عبد السلام فيزازي، وهو أستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة ابن زهر في أكادير، أنه في الوقت الذي "نبني ونسهر وفلول من الدخلاء يأبون إلا أن يهدموا ما بنته أجيال وأجيال.. أهذه هي قلعتنا التي شهد لها العالم أنها منارة علم تخرج منها علماء..؟ لم أعد أصدق ولن أصدق أن أبنائنا هم من فعلوا كل هذا.. أبدا لن أصدق أن هناك من يضاجع أمه إلا إذا كان ابن مومس عمياء". بدوره، انتقد ميمون بنزواغ، أستاذ جامعي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، ما يجري في جامعة ابن زهر كاتبا في تدوينة له: عندما يتم هدر الميزانية في تزواق جدران المدرجات والإسمنت المسلح، وننسى الاستثمار في الموارد البشرية والقيم والأخلاق وجودة التكوين، من الطبيعي أن تحصل مثل هذه الحوادث المأساوية كما وقع بكلية الآداب في أكادير أمس السبت. واعتبر بنزواغ أن "الطالب ضحية السياسة المتبعة بالجامعة عبر سياسة المزوق من برا أش خبارك من الداخل". ودعا رشيد كديرة منسق ماستر الادارة والديمقراطية وحقوق الانسان، والأستاذ الجامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير ، في تدوينة له، الطلبة لعدم السقوط في فخ لعبة العنف ، يضربون بعضهم ببعض". وأكد كديرة أن "صناعة لعبة العنف تبدأ مع مسؤولية من يحتكر مشروعية امتلاك أجهزة العنف، وامتلاك المعلومات والمعطيات، فلا تتدخل لحماية الأرواح ...وتنتهي بمن يصنع قنابل موقوتة تفجر طاقة الشباب المغربي". ومضى كديرة كاتبا: في وجه أول من تقابله، بمن يسد آفاق التعليم ويغرقه في السواد ، وبمن يمتهن آدمية وكرامة الطالب المغربي و الباحث المغربي .... بمن يقتل كل أسباب الحياة الكريمة وكل اسباب العيش المشترك ، يصنعون الموت و يتنكرون له بكلمات رومانسية.. لعبة العنف لعبة قذرة !". وكتب عبد اللطيف زفراف الأستاذ الجامعي في ملية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير: أدين كل أشكال العنف داخل الحرم الجامعي. بالمقابل، نشر عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر، على صفحته الرسمية ليلة السبت/الأحد، ملصقا يدعو لترسيخ السلوك المدني ويدعو لنبذ العنف بعد ساعات من وقوع حادث مقتل الطالب الصحراوي عبد الرحيم بدر،وهو ما أثار انتقاد الجامعي بنزواغ الذي اعتبر أن "الملصق قديم ويعود لعام 2008 ، وأنه يتعين نهج سياسة ناجعة ودائمة لاحتواء العنف ترتكز على أنشطة علمية فكرية وثقافية حقيقية طوال السنة وليس مناسباتية أو فلكلورية"، بحسب تعبيره.