عبر إعلاميون من قناة الجزيرة القطرية، عن رغبتهم في تعزيز التعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، في مجال التكوينات الإعلامية، وذلك عبر تطوير هذا التعاون إلى توقيع معاهدة تفاهم دائم بين المؤسسة الجامعية بأكادير ومعهد الجزيرة للإعلام. وأشار المتدخلون خلال الجلسة الافتتاحية للتدريب الذي ينظمه ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي والإجازة المهنية في التحرير الصحفي بشراكة مع معهد الجزيرة للإعلام بجامعة ابن زهر، إلى أن برنامج التدريب الذي أطلق قبل أربع سنوات، كانت انطلاقته من أكادير بجامعة ابن زهر، حيث حقق نجاحا كبيرا. وأوضحوا أن الدورات التدريبية ليست فرصة للمتدربين فق، بل هي فرصة للمؤطرين والمشرفين عليها، إذ يستفيدون هم كذلك من خلال عمليات التبادل التي تتم خلال حصص التكوينات، مؤكدين أن تكرار الدورات التكوينية بكلية الآداب، بمثابة عرفان بالجميل للمؤطرين سواء الذين أشرفوا على الدورة السابقة أو الحالية، كما أنه يبين مدى الحاجة إلى هذه التكوينات. وأضافوا أن مثل هذه اللقاءات ليست مجرد مناقشات وتنظير، بل هي لقاءات تعمل على إيجاد الخيط الرابط بين التكوين النظري والتطبيقي والتدريب العملي. وحل، منذ الاثنين الماضي، إعلاميون من قناة الجزيرة بمدينة أكادير، وذلك في إطار دورة تكوينية حول "مجالات الإعلام" نظمها ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي والإجازة المهنية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، بشراكة مع معهد الجزيرة للإعلام، وتمتد الدورة التي عرفت مشاركة طلبة باحثين في مجال الإعلام، وصحفيين ممارسين بجهة سوس، على مدى خمسة أيام (من 04 إلى 08 دجنبر الجاري)، توزعت على ست ورشات. وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة التكوينية، قال عبد السلام فيزازي الدكتور والمؤطر بماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي والإجازة المهنية في التحرير الصحفي، إن استضافة كلية الآداب بأكادير وجامعة ابن زهر لقناة الجزيرة من خلال معهد الإعلام للجزيرة وإعلاميين من القناة، المؤطرين للدورة التكوينية، شرف كبير ومناسبة للطلبة على الوجوه الإعلامية المرموقة. ونوه فيزازي الذي ترأس الجلسة الافتتاحية، بالتكوين الأكاديمي بماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي، معتبرا أن اللقاء بوجوه إعلامية من العيار الثقيل يعتبر أكبر هدية للطلبة، مشيرا إلى أنها ثمرة جهود يقوم بها المشرفون على هذه التكوينات. من جهته، ذكر أحمد بلقاضي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية التي احتضنت الجلسة الافتتاحية للدورة التكوينية، أن سلك ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي والإجازة المهنية في التحرير الصحفي، خرّج عددا من الصحفيين المرموقين، الذي أثبتوا قدراتهم سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني وحتى الدولي. وأوضح أن التكوينات في هذه التخصصات بالكلية أصبحت في علاقة متينة مع الجزيرة، حيث تعتبر هذه الدورة التكوينية ثاني دورة يشرف عليها إعلاميون من قناة الجزيرة. وقال إن أسماء إعلامية كبيرة احتك بها الطلبة، ونشأت علاقة وطيدة بين المؤسسة الإعلامية الكبيرة وبين كلية الآداب وأطرها والتكوين في الإعلام. ولفت بلقاضي النظر إلى بعض الأفكار التي تقول إنه لا علاقة لكلية الآداب بالصحافة، حين شرعت في فتح تكوينات الصحافة والإعلام، مشددا على أن تلك الأفكار اصطدمت بالجدار، وتبين أنه كلام أصبح من الماضي، على اعتبار أن هذه التكوينات ساهمت في دمج طلبة خريجين في سوق الشغل بمختلف المنابر والمؤسسات الإعلامية، مؤكدا أن هذه التكوينات لها صدقيتها وأن أطرها يقومون بمجهودات كبيرة. أما رئيس ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي، الدكتور حسن حمائز، فقال إن نجاح التكوينات سواء في الماستر أو الإجازة، كان بالنسبة إليه حلما في البداية، وعبر عن سعادته بنجاح هذه التكوينات، مشيرا إلى الحلم تحقق بفضل تضافر جهود الأطر والمشرفين والمكونين، وكذا مساهمة رجال ونساء الإعلام في الجهة. وأشاد الدكتور حمائز بخريجي الإجازة والماستر، لارتباطهم الدائم بالمؤسسة التي تخرجوا منها بالرغم من انشغالاتهم المهنية. وقال إن التكوينات الإعلامية بالكلية، تحتضن طاقات ومواهب كثيرة، وتوجه بالشكر إلى أطر وإعلامي قناة الجزيرة ومساهمتهم الفعالة، وكذا معهد الجزيرة للإعلام، في تأطيرهم للدورات التكوينية بالكلية.